تراجع سعر زيت النخيل، لأدنى مستوياته فى 3 أسابيع، ولليوم الرابع على التوالى، وذلك بفعل تنامى الإنتاج العالمى منه، ووصوله إلى 47,9 مليون طن خلال هذا الموسم، بنسبة ارتفاع 6,9 %، وذلك حسبما أوضحته بيانات وزارة الزراعة الأمريكية.

وسجل سعر الطن من زيت النخيل - أكثر الزيوت النباتية إستخداما فى العالم - فى بورصة ماليزيا للمشتقات والأدوات المالية، تراجعاً بنسبة 1,4 % ليستقر عند مستوى 1192 دولار، فى أدنى مستوى إغلاق له منذ 22 ديسمبر الماضى.

كان سعر طن زيت النخيل، سجل ارتفاعاً إجمالياً خلال الــ 6 أشهر الماضية بنسبة 56 % بسبب تراجع الإنتاج فى دولتى إندونيسيا وماليزيا بفعل الظروف المناخية السيئة، التى ضربت أكبر منتجى هذا النوع من الزيوت عالميا، وذلك حسبما ذكرته "بلومبرج" الإخبارية على موقعها الإلكترونى.

أما بالنسبة لزيت الصويا، فسجل سعر البوشلة – وحدة قياس حجم تساوى 35,23 لتر – ارتفاعاً بنسبة 1,1 % ليسجل 13,72 دولار فى بورصة شيكاجو التجارية بالولايات المتحدة الأمريكية، وذلك للعقود التجارية، تسليم مارس القادم.

وعزز ارتفاع العملة الصينية "اليوان" من التوقعات بتنامى طلب الصين – أكبر مستورد لزيت الصويا عالمياً - على زيت الصويا هذا العام، بعدما وصلت وارداتها من الصويا إلى رقم قياسى العام الماضى، بارتفاع قدرت نسبته بـــ 29 %.

وتشير الإحصاءات إلى تراجع حجم الإنتاج من محصول الصويا، هذا العام، فى الأرجنتين ثالث أكبر منتجى المحصول فى العالم بعد الولايات المتحدة الأمريكية والبرازيل، بسبب تراجع معدل هطول الأمطار هذا الموسم، وذلك بنسبة 13 % ليستقر معدل الإنتاج عند 48 مليون طن هذا الموسم.

جدير بالذكر أن واردات مصر من مشتقات الزيوت النباتية تبلغ حوالى 90 % من إجمالى إحتياجاتها من الزيوت الغذائية ويقتصر الإنتاج المحلى على 10 % فقط.

ويطالب العديد من خبراء الزراعة فى مصر، بضرورة الاهتمام بمحصول "الكانولا " كأحد البدائل المستقبلية، لتذبذبات أسعار الزيوت عالميا، وبضرورة العمل على وضع خطة استراتيجية قومية متكاملة لزيادة المساحات المخصصة لزراعته.