مشروعات الاسر المنتجة التي بدأ تنفيذها منذ عام‏1964‏ تعتبر احدي الاليات المهمة للخروج بالاسر من دائرة الفقر لذلك فهي تحتل المرتبة الأولي من بين برامج الوزارة‏.

 باعتبارها علي قائمة المشروعات القومية للدولة التي تعتمد في اساسها علي تحويل الاسر من محدودي ومعدومي الدخل والاشد فقرا المستهلكة للمساعدات إلي وحدات إنتاجية متكاملة تسهم في رفع مستوي معيشتها بعد اجتياز برامج التدريب والتأهيل لاكسابها المهارات الحرفية التي تساعدها علي استغلال الموارد البيئية المتاحة وتحويلها إلي منتجات ذات قيمة اقتصادية تسهم في ذات الوقت في زيادة الدخل القومي للدولة‏.‏

ويؤكد الخبراء في هذا المجال ان المشروع يعد نقلة حضارية واقتصادية وهدفا يحتاج إلي نظرة موضوعية‏.‏ حيث ان المشروعات بوصفها الحالي لايمكن ان تؤتي الثمار المرجوة للوصول إلي العالمية وتحتاج إلي اهتمام الدولة بوصفها علي قائمة المشروعات التي يمكن بها بالفعل ان تعد احدي الآليات المهمة لمواجهة الفقر والبطالة ولايكفي ان تكون ضمن برامج وزارة ولكن الأمر يحتاج إلي استراتيجية اقتصادية واجتماعية محددة وجهة قائمة بذاتها لتنفيذها وإدارتها‏.‏

وقد اعلن الدكتور علي المصيلحي وزير التضامن الاجتماعي عن إنشاء مركز عالمي للأسر المنتجة ليصبح مزارا سياحيا لعرض منتجات الاسر المنتفعة بالمشروع‏,‏ يعتبر اول خطوة حقيقية لإطلاق مشروع قومي يضم تحت مظلته أكثر من مليوني اسرة علي مستوي الجمهورية‏,‏ يستهدف بالدرجة الأولي تنمية الموارد والطاقات البشرية ليتواكب والاهتمام العالي الحالي حيث يشكل حجم التداول العالمي للصناعات اليدوية أكثر من‏100‏ مليار دولار علي مستوي العالم‏.‏