أجرى الرئيس الأميركي باراك أوباما مشاورات مع قادة الدول الحليفة للولايات المتحدة بشأن الإستراتيجية الجديدة إزاء أفغانستان, والتي ستعلن في وقت لاحق.
وطبقا لمسؤولين أميركيين تقول رويترز إن الإستراتجية الجديدة تشمل إرسال نحو ثلاثين ألف جندي إضافي وإطارا زمنيا للخروج من أفغانستان.
ونقلت رويترز عن مسؤول أميركي رفض ذكر اسمه أنه يتوقع أن يقدم أوباما إطارا زمنيا لخفض القوات بعد اكتمال هذا الحشد في أفغانستان، وقال "سيكون هناك توقع بتحديد زمن في المستقبل نبدأ فيه بخفض أعداد قواتنا".
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس إن أوباما أصدر أوامر جديدة قبل هذا الإعلان إلى قادته العسكريين بشأن الحرب مساء الأحد، وعقد اجتماعا ختاميا مع كبار مستشاريه أبلغهم فيه بقراره النهائي بشأن الإستراتيجية.
وأوضح المتحدث أن أوباما أصدر أوامره بإرسال المزيد من القوات إلى أفغانستان ونقل قراره إلى كبار المسؤولين والقادة العسكريين بعد ظهر أمس الأحد خلال اجتماع في البيت الأبيض.
كما قال إن أوباما ناقش قراره مع كبار أعضاء حكومته والمسؤولين العسكريين والدبلوماسيين، فتحدث على الهاتف إلى وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون والتقى في البيت الأبيض وزير الدفاع روبرت غيتس.
والتقى أوباما أيضاً كبار القادة العسكريين بينهم رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميرال مايك مولن ونائبه الجنرال جيمس كارترايت وقائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط الجنرال ديفد بتراوس ومستشار الأمن القومي الجنرال جيمس جونز وكبير موظفي البيت الأبيض رام إيمانويل.
وأجرى الرئيس لاحقاً اتصالاً عبر الفيديو مع قائد القوات الأميركية في أفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال والسفير الأميركي هناك كارل إيكنبيري.
وينتظر أن يقدم أوباما الخطوط العريضة لإستراتيجيته بعد مداولات استغرقت
ثلاثة أشهر في خطاب إلى الشعب الأميركي مساء الثلاثاء المقبل من أكاديمية "وست بوينت" العسكرية في نيويورك.
وتأمل واشنطن أن يوفر هذا الحشد المتوقع أن يتم على مراحل خلال فترة قادمة تتراوح بين 12 إلى 18 شهرا, الظروف التي تسمح في النهاية بخفض أعداد القوات الأميركية.