احتلت الكويت المرتبة الأخيرة عالميا في مؤشر حياة الوافدين الصادر عن مجموعة InterNations المعنية بتحقيق التواصل بين المغتربين في العالم.وقال المؤشر إن الكويت كانت الخاسر الأكبر، تسبقها السعودية، على مستوى الدول التي أجري فيها المسح، وجاءت في المركز 61 والاخير عالميا.حيث احتلت تصنيفات متدنية للغاية فيما يتعلق بالسعادة الشخصية وسهولة الاقامة، بحيث لم يشعر سوى 5 في المئة فقط من المقيمين بأنهم يعيشون بشكل كامل وكأنهم في بلدانهم.وقد أجرت المجموعة الألمانية في ميونخ المسح بين أكثر من 1.5 مليون مغترب يعيشون في 390 مدينة في العالم، فيما يتعلق بحياة الوافدين من الوظائف إلى الأمن، وصولا إلى أفضل الدول التي يمكن للوافد أن يعيش فيها حياة رومانسية وكشفت بيانات المسح التي نشرتها صحيفة وول ستريت جورنال الاميركية أن أفضل مكان للوافدين في العالم هو الاكوادور، حيث يجد فيها المغترب مكانا لتحقيق سعادته الشخصية، وقال البعض انهم انتقلوا من أجل الحب إلى الارجنتين واليونان . ولكن أوروبا كانت بالطبع المكان الجيد للدراسة.والاهم من ذلك أن الحياة في سلطنة عمان مثلا، أفضل كثيرا من الحياة في ايرلندا التي جاءت في المركز الــ 50 عالميا وتقدمت عليها أيضا دول مثل روسيا وكولومبيا. واعتبر المؤشر أن تصنيف الاكوادور ثم المكسيك بأكبر الفائزين، يعود إلى المناخ الرائع وتكاليف الحياة غير المرتفعة.وقال المؤشر إن الوافدين يعتبرون الاكوادور على رأس الوجهات، حيث يفضل 44 في المئة من المستطلعة آراؤهم الإقامة فيها للأبد. فقد تصدرت مثلا قائمة بناء الصداقات، وأيضا قائمة تكاليف الحياة والتمويل الشخصي كما تصدرت قائمة السعادة الشخصية على مستوى العالم، وجاءت في المركز الثاني في قائم الشعور بالترحاب. كما أن المقيمين في الاكوادور كانوا سعداء أيضا بالخدمات الطبية والبنى التحتية وتحمل تكاليف السكن، وهي وجهة معروفة للمغتربين المتقاعدين.نيجيريا أيضا كانت من الدول المفضلة لدى الوافدين، حيث الحياة فيها أكثر تحقيقا للارباح المالية. فهي تتصدر قائمة البلاد الأعلى رواتب للوافدين. إذ تتمكن الاسر الوافدة من ادخار 250 الف دولار سنويا.وفي الأغلب يعد القطاع النفطي في البلاد هو الأكثر جذبا للوافدين للعمل في نيجيريا، حيث تغطي الشركات كل شيء من السكن إلى المساعدة في تكاليف المعيشة. بل إن العمالة من مستوى المهندسين والفنيين يتقاضون فوق الراتب الاساسي بدلات وبدل مخاطر الخ.ولكنها تتصدر قائمة ساعات العمل، حيث يقضي الوافد في العمل 48 ساعة اسبوعيا، بل أيضا كانت الاقل في جودة الحياة، مقابل سويسرا التي احتلت المركز الاول.ضلا عن التهديدات الأمنية والمرور وانقطاع الكهرباء وغيرها من المشكلات.والدول التي كانت جيدة هي المكسيك واسبانيا ونيوزيلاندا والنرويج التي تصدرت قائمة العمل في الخارج بسبب الفلسفة التي تتبناها في تحقيق التوزان بين العمل والحياة وأيضا بفضل اقتصادها القوي.كما كانت الدنمارك والسويد جيدة في قائمة الحياة الاسرية.وبين الاستطلاع أن حوالي 26 في المئة من الوافدين منفتحون على الإقامة الدائمة في البلد التي اختاروه وأضاف أن معظم المغتربين في الشرق الاوسط وآسيا يفضلون إلحاق أبنائهم بالمدارس الدولية، في حين أن المغتربين في أوروبا وشمال أفريقيا يفضلون المدارس المحلية.وقال المسح إن أكثر من 50 في المئة من أطفال الوافدين يتحدثون أكثر من لغة،بينما لم يتجاوز من يتحدثون لغة واحدة فقط 14 في المئة من أبناء الوافدين، فيما يتحدث اكثر 36 في المئة منهم ثلاث لغات أو اكثر. وأضاف أن 95 من الآباء الوافدين من مصر والدانمارك والبرازيل وباكستان يهتمون بتعليم أولادهم اكثر من لغة.