شهدت 11 محافظة يمنية اليوم انتخابات تكميلية لعضوية مجلس النواب يتنافس فيها 49 مرشحا وسط معلومات عن انفجار العنف خلالها بين المعارضة وقوى الأمن.

وقال حزب الإصلاح المعارض على موقعه الإلكتروني إن شخصين قتلا في محافظة الضالع جنوبي اليمن خلال الانتخابات التكميلية وجرح خمسة آخرون وبين الجرحى مدير أمن المحافظة.

وأوضح المصدر أن الموقف انفجر مجددا اليوم بين المواطنين والجيش حيث قامت وحدات عسكرية تابعة للواء 135 الميكانيكي المرابط بمدينة الضالع بضرب مواقع المسلحين بالدبابات.

وأضاف أن القصف استهدف قرى المدسم وشكع والغول بالقرب من مركز مديرية الحصين، فيما قام مسلحون بالاستيلاء على أحد الأطقم الأمنية التي قدمت المديرية من مدينة الضالع.

ونقل الحزب عن شهود عيان أن مثنى صالح الصعد (35 عاما) قضى برصاص أثناء الاشتباكات ولقي آخر حتفه فيما أصيب ضابط في شرطة النجدة يدعى وليد الصنعاني.

وكان مدير أمن مديرية الحصين التابعة لمحافظة الضالع العقيد محمد أبو هدال أصيب اليوم في اشتباكات مسلحة بين عناصر الحراك الجنوبي وقوات الأمن وأصيب مواطن آخر.

الضالع

وقال المصدر إن الوضع تفجر بالضالع عقب قيام قوات الأمن بتنفيذ حملة اعتقالات واسعة شملت عضوي المحافظة المحامي محمد العقلة وعلي الصياء وآخرين كانوا قرب مقر اللجنة الانتخابية بالحصين وآخرين معترضين على فرض العملية الانتخابية.

يشار إلى أن الانتخابات التكميلية في عدد من المحافظات جرت اليوم رغم معارضة أحزاب اللقاء المشترك استكمال العملية إثر اتفاق الطرفين في فبراير/شباط الماضي على تأجيل الانتخابات النيابية مدة عامين. واتهمت أحزاب المعارضة السلطات بالسعي إلى تزويرها.

الحراك الجنوبي

في غضون ذلك نظم الحراك الجنوبي اليوم مظاهرات جديدة في مدن وبلدات جنوبية هي الضالع ويافع وردفان والحالبين، ورفعت لافتات تدين "قمع" السلطات اليمنية مسيرة نظمت نهاية الشهر الماضي في عدن في ذكرى الاستقلال عن بريطانيا، وطالبت بالإفراج عن أشخاص اعتقلوا في مسيرات سابقة.

كما طالب المتظاهرون بملاحقة المسؤولين عن مقتل شخصين في لحج، واتهموا السلطات بتشويه صورة الحراك الجنوبي بتحميله مسؤولية الهجوم الذي وقع قبل خمسة أيام.

وقال شهود عيان إن المتظاهرين أحرقوا في الضالع الإطارات وقطعوا الطريق المؤدي إلى عدن.

وكثف الحراك الجنوبي الأشهر الأخيرة مسيراته للمطالبة باستقلال جنوب اليمن الذي حاول الانفصال عام 1994، أي أربع سنوات بعد الوحدة، لكن المحاولة قمعت عسكريا.