رفع بعض تجار الحديد والأسمنت الأسعار بنسبة كبيرة تجاوزت الـ100 جنيه للطن الواحد، نتيجة لإضراب أصحاب المقطورات عن العمل لليوم الثانى على التوالى احتجاجا على عدم استجابة الحكومة لمطالبهم، مما أثر على حركة التجارة وخصوصا تجارة الأسمنت.
حمدى حى الله، تاجر، قال إن إضراب أصحاب المقطورات أصاب حركة التجارة بالشلل التام، مشيرا إلى أنه أغلق شركته اليوم نتيجة لنفاد كميات الأسمنت بالمخازن وعدم وصول أى بضاعة جديدة.
وأشار حمدى إلى أن بعض التجار رفعوا سعر طن الأسمنت بنسبة كبيرة تتراوح بين 100 إلى 150 جنيه للطن الواحد، ليصل سعر الطن إلى 650 جنيها، مستغلين نفاد كميات الأسمنت الموجودة لدى كثير من التجار، لافتا إلى أن المستهلك المضطر يلجأ إلى شراء الأسمنت بالرغم من زيادة سعره نظرا لوجود عمالة لديهم غير موظفة واستكمال أعمال البناء لديهم.
وحذر هلال عبد الصبور، تاجر، من حدوث زيادة كبيرة فى سعر الطن والتى من الممكن أن تصل إلى 400 جنيه للطن الواحد، فى حالة استمرار الإضراب وتعطيل حركة التجارة فى ظل تزايد الإقبال الكبير من المستهلكين على الشراء لاستكمال أعمال البناء لديهم، مشيرا إلى أن هناك بعض التجار من ذوى النفوس الضعيفة يستغلون تلك الأزمة أسوأ استغلال وخاصة كبار التجار، الذين لديهم وسائل نقل خاصة بهم، واحتكار السوق وتعطيشه مما يعمل على زيادة الأعباء على المستهلك.
فيما أكد محمد إبراهيم، تاجر، أن طلبات المستهلكين على شراء الأسمنت ارتفعت بعد حدوث الإضراب خوفا من ارتفاع أسعاره، مشيرا إلى قيام بعض المستهلكين بتخزين كميات كبيرة من الأسمنت خوفا من حدوث أزمة فى الأسعار فى الوقت القريب.
وطالب عيد معروف، تاجر، بسرعة تدخل المسئولين لحل الإضراب وفرض رقابة على بعض التجار التى تلجأ إلى رفع الأسعار واستغلال الموقف، مشيرا إلى نفاد كميات الأسمنت الموجودة لديه بعد الإضراب مباشرة نتيجة لزيادة الطلب من قبل المستهلك.