تؤكد دراسات ووقائع على أرض المنطقة والعالم أنه على رغم أن تنظيم "داعش" سنِّي، إلا أن إيران تدعم ميليشيات وتنظيمات شيعية يصل عددها إلى أكثر من 100 فصيل في سورية والعراق، لا تقل انتهاكاتها وجرائمها فظاعة عما يقوم به "داعش".

وفي العراق موّلت إيران وسلّحت ميليشيات بحيث تفوق قدراتها قدرات قوات الأمن العراقية. وقال أكاديميون تحدثت إليهم "الحياة" إن "دواعش" النظام الإيراني تستهدف العرب في العراق، بمن فيهم السنة والشيعة، بغرض إزالة العرب من الوجود.

واستغرب المرجع الشيعي السابق المستشار الحالي للأمين العام لرابطة العالم الإسلامي حسين المؤيد اكتفاء الأوساط الإعلامية والسياسية بتسليط الضوء على الأنشطة الإرهابية الصادرة عن جهات تحسب على أهل السنة، بما يوحي بأن الإرهاب "الإسلاموي" يقتصر على السنة وحدهم.

وانتقد تجاهل الإعلام الدولي الفظائع التي ترتكبها ميليشيات ترتبط بإيران. ولفت إلى أنه في حين ترفض الحكومات وأهل العلم ودوائر الفتوى توفير أي قبول أو دعم للتنظيمات الإرهابية المحسوبة على أهل السنة، إلا أن الميليشيات الشيعية التي ترتكب أبشع الانتهاكات تحظى بدعم المرجعيات الشيعية الإيرانية، وبدعم مالي وعسكري من نظام طهران.

ويرى باحثون غربيون ومحللون عرب أن إيران تدعم أكثر من 50 ميليشيا في العراق، ومثلها في سورية، لا يقل أي منها فظاعة عن "داعش".

وتصل تلك الميليشيات المدعومة من إيران حداً في التطرف إلى درجة العزم على هدم الحرمين الشريفين!.