أفاد مراسل "العربية" بأن الجيش الإسرائيلي اقتحم جامعة بيرزيت في الضفة الغربية. كما شن الطيران الإسرائيلي غارات عدة على أهداف متفرقة في قطاع غزة، من بينها مواقع لكتائب القسام في شمال وغرب القطاع.
وكانت إسرائيل اعتقلت، أمس الأربعاء، نحو 60 فلسطينياً، بينهم 51 أطلق سراحهم عام 2011 في إطار عملية تبادل مع حركة حماس مقابل الجندي جلعاد شاليط، وذلك بعد ستة أيام على اختفاء ثلاثة شبان إسرائيليين في الضفة الغربية.
"قنابل بشرية"
ومساء الأربعاء، أجاز المستشار القانوني للحكومة، يهودا فاينستاين، للأجهزة الأمنية التعامل مع عناصر حماس الموقوفين كـ"قنابل بشرية"، ما يسمح باللجوء إلى "وسائل إضافية" خلال عمليات الاستجواب، بحسب ما نقلت إذاعة الجيش.
وهذا النوع من الإجراءات الذي يلحظه القانون الإسرائيلي في حال تعرض حياة أفراد لخطر وشيك، يجب أن يخضع لمراقبة خبراء قانونيين، لكن المنظمات الحقوقية تؤكد إساءة معاملة الموقوفين في هذا الإطار.
وفي إطار البحث عن الإسرائيليين الثلاثة، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أنه "اعتقل في العمليات 65 مشتبها به، بينهم 51 كانوا جزءاً من عمليات التبادل مع جلعاد شاليط"، مشيرا إلى أنه تم بذلك اعتقال 240 فلسطينيا منذ بدء عملية البحث عن الشبان الثلاثة الذين فقد أثرهم منذ الخميس بالقرب من كتلة استيطانية في جنوب الضفة الغربية المحتلة.
ومن بين المعتقلين نائل البرغوثي، عميد الأسرى الفلسطينيين، الذي أمضى 33 عاما في السجن.
وجرى حتى الآن تفتيش 800 مبنى مع اهتمام خاص بالمؤسسات التابعة لجمعية "الدعوة"، الجناح الاقتصادي والاجتماعي لـ"حماس" الذي تستخدمه- بحسب الجيش الاسرائيلي- في "تجنيد وبث المعلومات وجمع الأموال السائلة".
كما شن الجيش حملة مداهمة، وأغلق مكاتب "إذاعة الأقصى" التابعة لحماس في رام الله والخليل، كما صرح الليفتنانت كولونيل بيتر ليرنر المتحدث باسم الجيش.
وقال ليرنير للصحافيين: "لدينا عمليا عمليتان متوازيتان، الأولى لإعادة الفتية والثانية لتوجيه ضربة قاضية للبنى التحتية والمؤسسات الإرهابية لحماس"، مؤكدا أن الجيش يتحرك من منطلق أن الشبان الثلاثة "ما زالوا أحياء".