تتعدد مصادر الدخل الخاص بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، ومن هذه المصادر المهمة بيع الآثار، بعد اقتحام المدن والمحافظات في سوريا والعراق والاستيلاء على متاحفها، يتم تسويق آثارها.

مخطوطات عبرية

لم تسلم آثار العالم القديم كافة من بطش "داعش"، حتى المخطوطات الآرامية والعبرية التي تعد من تراث بني إسرائيل واليهود، وفي هذا الإطار كشفت صحيفة "كريستيان توداي" البريطانية أمس الجمعة في تقرير لها نقله موقع "i24news"، الإسرائيلي، اليوم السبت عن أن التنظيم ربح ملايين الدولارات من تجارة المخطوطات العبرية والآرامية المسروقة من سوريا والعراق.

وبحسب الصحيفة البريطانية فإن التنظيم يبيع القطع والمخطوطات العبرية والآرامية المسروقة من دور العبادة في العراق وسوريا، ويسوقها عبر صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، واتخذت إدارة "فيس بوك" إجراءات مضادة حول هذه الحيل فأغلقت الصفحات الخاصة بترويج المخطوطات المسروقة، لكن داعش يحاول فتح صفحات أخرى لترويج بضاعته.

طريق تهريب الآثار

بعدما أوضحت الصحيفة البريطانية أن التنظيم يجني ملايين الدولارات من بيع الآثار المسروقة ومن ضمنها المخطوطات الآرامية والعبرية، أكدت كريستيان توداي بأن المسروقات تنتقل عبر تركيا أو لبنان حيث يمكن عرضها للبيع من هناك، لافتة إلى أن "الواردات الأمركية من القطع الأثرية القديمة والقادمة من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قد زادت بشكل ملحوظ منذ بداية عام 2011 إلى 2013 وفق الإحصائيات الأخيرة".

موقع إي باي

يحاول التنظيم بشتى الطرق عرض بضائعه، وبحسب صحيفة الـ"تايمز" البريطانية فقد عرض داعش آثارا مسروقة من سوريا والعراق للبيع العلني على موقع "إي باي" الخاص بخدمات الدفع الإلكتروني، وذلك في مارس/ آذار الماضي.

وفي خطوة مضادة لانتشار بيع الآثار المسروقة أعلن برلمان الاتحاد الأوروبي في إبريل/ نيسان الماضي، عن القضاء على سوق الآثار التي سرقها التنظيم من بلاد الرافدين، ودعا في الوقت نفسه إلى استخدام تكنولوجيا الأقمار الصناعية لرصد القطع الآثرية المباعة.