قالت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية إن فريقا من الخبراء الذين يحققون في هجمات مدعاة بغاز الكلور تعرضوا للهجوم، لكنهم الآن بخير وعادوا إلى قاعدتهم.
وقالت المنظمة "كانت قافلة من مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والعاملين في الأمم المتحدة في طريقهم إلى موقع هجوم بغاز الكلور في سوريا عندما تعرضوا لهجوم هذا صباح الثلاثاء".
وأضافت "كل أفراد الفريق بخير، وعادوا إلى قاعدتهم".
وكانت وزارة الخارجية السورية قد أصدرت بيانا تحدثت فيه عن خطف فريق مكون من 11 شخصا من مفتشي الأسلحة الكيماوية الدوليين وهم في مهمة لكشف الحقائق في منطقة حماة في سوريا.
وقالت الوزارة إن الفريق كان يضم ستة من أعضاء منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية، وخمسة سائقين سوريين، كانوا على متن سيارتين.
وحمل بيان الوزارة المتمردين مسؤولية الاختطاف، متهما أياهم بارتكاب "جرائم إرهابية" ضد موظفي الأمم المتحدة، ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية.
وكانت المنظمة - التي تراقب تنفيذ اتفاق الأسلحة الكيماوية، وتشرف على تدمير أسلحة سوريا الكيماوية - قد أرسلت الفريق إلى سوريا الشهر الحالي للتحقيق في استخدام غاز الكلورين في منطقة حماة.
ودعت الدول الأعضاء في مجلس الأمن إلى إجراء تحقيق في التقارير التي تحدثت عن استخدام محتمل للأسلحة الكيماوية في الحرب الدائرة في سوريا.
وعبر أعضاء المجلس عن قلقهم من المزاعم بشأن استخدام غاز الكلور السام من جانب قوات الجيش السوري في هجوم على قرية تسيطر عليها المعارضة المسلحة.
ونقل عن شهود عيان قولهم إن الجيش السوري استخدم منذ شهور غاز الكلور في هجمات على مناطق قرب دمشق ووسط سوريا.
وكانت تقارير، بعضها مصور، قد تحدثت عن هجوم كيماوي في قرية كفر زيتا، التي تقع تحت سيطرة المعارضة المسلحة في محافظة حماة، على بعد حوالي 200 كيلومتر شمالي العاصمة دمشق.
ولكن الحكومة السورية نفت على لسان نائب وزير خارجيتها فيصل المقداد نفيا قاطعا ما وصفه بالادعاءات الأمريكية والإسرائيلية والفرنسية باستخدام القوات المسلحة السورية أي مواد سامة في أي منطقة من مناطق البلاد.
ووصف المقداد تلك الادعاءات بأنها "عارية عن الصحة تماما".