واصل اكثر من مليوني حاج أمس الاحد في منى رمي الجمرات الثلاث في ثاني ايام التشريق دون حوادث حيث عاد المتعجلون منهم أمس شرط مغادرة منى قبل غروب الشمس لطواف الوداع في الحرم المكي.
ومن يمكث بعد الغروب في منى يتوجب عليه رمي الجمرات الصغرى والوسطى والكبرى مجددا الاثنين الذي تنتهي فيه مناسك الحج بالنسبة لـ 2.3مليون حاج من داخل المملكة وخارجها، واعتبر الشيخ عبد المحسن بن عبد الكريم البكر مستشار وزير الشؤون الاسلامية ان أمس الثاني للتشريق «بمثابة يوم الوداع» لغالبية الحجاج.
وفي ساعات الصباح الأولى من أمس بدأ الازدحام اكثر من اليومين الماضيين حيث يبلغ ذروته ظهرا في جسر الجمرات بطوابقه الخمسة والطرق المؤدية اليه.
واكد الشيخ البكر ان الازدحام الشديد في ثالث ايام العيد وهو ثاني ايام التشريق «لحرص غالبية الحجاج المتعجلين على رمي الجمرات بعد اذان الظهر وجميعهم يريد الرجم ومغادرة منى قبل الغروب كي لا يضطر للرجم (اليوم)»، وتابع «الامور ميسرة وسلسة وسهلة على الحجاج بفضل ترتيبات المملكة وانجاز جسر الجمرات بطوابقه الخمسة».
وطوال ساعات الليل افترش عشرات آلاف الحجاج جانبي الطرقات والممرات المؤدية الى الجمرات فيما فضل المئات اعتلاء الجبال المحاذية ونصب خيام صغيرة قرب جسر الجمرات بعيدا عن الازدحام.
وكان خضر ابراهيم 34 عاما صاحب اللحية السوداء الكثيفة وهو من مصر مع شابين اثنين من اقاربه يبحث عن مكان لامضاء ليلة الاحد قبل ان يستقروا على سطح «كرفان» كان متطوعون انتهوا للتو من توزيع وجبات العشاء على مئات الفقراء من الحجاج.
ويقول ابراهيم «سطح الكرفان افضل من الازدحام ، مخيمنا بعيد عن الرجم واخاف ان يدركنا الوقت قبل الغروب، انا فرحان جدا لانني بعد اداء مناسك الحج العظيمة والمقدسة، سأعود لبلدي واشارك اولادي الخمسة رابع ايام العيد».