قالت سهى عرفات، أرملة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر
عرفات، إن اللواء عمر سليمان، وقت توليه رئاسة جهاز المخابرات العامة، اتصل
برئيس الوزراء الإسرائيلي، آرئيل شارون، للحصول على الترياق الذي ينقذ
حياة زوجها من مادة «البولونيوم» السامة.
وأوضحت «عرفات»،
في لقاء تليفزيوني على قناة «دريم 2»، الأحد: «الشهيد عمر سليمان كان
دائمًا معي على اتصال، وكان دائمًا يعرض خدماته، وكان في اتصالات دائمة
معهم (إسرائيل) ويسأل عن الترياق».
وتابعت: «قال لي نحاول
مع الإسرائيليين، وهنروح لأبعد مستوى إذا كان عندهم الترياق»، لافتة إلى
أنها كانت تتكتم على الوضع الصحي لـ«عرفات» للحفاظ على حياته قدر الإمكان،
مشيدة بدور «سليمان» في مساعدتها وقت مرض زوجها واحتجازه في مستشفى بفرنسا،
مضيفة: «كان بكل جهده يتصل بالإسرائيليين وبشارون شخصيًا، ويسعى بأي ثمن
للحصول على الترياق».
ووصفت الشخص، الذي تسبب في إصابة
زوجها «عرفات» بسم «البولونيوم»، بـ«الحقير الجبان» لأنه قتل «رمز الشعب
الفلسطيني»، كما اعتبرت أن ما حدث «خيانة وغدر تاريخي»، وأضافت: «لا أستطيع
أن أتهم أحدا ممن كانوا حول أبوعمار».
وأعلنت السلطة
الفلسطينية، فى 11 نوفمبر 2004، عن وفاة «عرفات»، 75 عامًا، في مستشفى
«بيرسي» العسكري، قرب العاصمة الفرنسية، باريس، بعد أن تم نقله إليه من
مدينة رام الله بالضفة الغربية نهاية أكتوبر من العام نفسه.
كانت
السلطة الفلسطينية وافقت، في 2012، على فتح مقبرة «عرفات» واستخراج أجزاء
من رفاته، للبحث عن مؤشرات تؤكد فرضية التسمم، التي تحدثت عنها أرملته
«سهى» عبر وسائل إعلام مختلفة، بعد تقرير
تناول معلومات كشفها مختبر سويسري تفيد بوجود مواد «البولونيوم» السامة على
ملابس لـ«عرفات» قدمتها عقيلته للمختبر.
ادخل الرابط:
http://youtu.be/ifu7fIenR9k