ألقت تداعيات المشاجرة التي اندلعت في سكن العمال «صفاة الابل» بمنطقة كبد امس الاول والتي أسفرت عن وفاة مقيم مصري الجنسية واصابة عدد من طرفي الخصام بظلالها على الوضع حيث دفعت عشرات المصريين الى الاعتصام امام السفارة المصرية بمنطقة السفارات مساء امس الاول.
وطالب المتظاهرون لقاء سفير بلادهم لأخذ حق زميلهم، كما طالبوا بتوفير سكن آخر لهم بعيدا عن سكن الجالية الآسيوية حتى لا تعود المشاجرة من جديد ويحدث ما لا تحمد عقباه، وخصوصا ان اطراف الشجار جميعهم يسكنون في نفس السكن ويعملون في نفس الشركة حيث تم فض الاعتصام من قبل رجال امن مديرية امن العاصمة ورجال مباحث العاصمة بحضور مدير امن العاصمة اللواء طارق حمادة.
الى ذلك يجري رجال مباحث الاحمدي تحقيقات مكثفة لضبط اكبر عدد ممن شاركوا في المشاجرة للوصول الى قاتل الوافد المصري الحقيقي وخصوصا ان المشاجرة تجاوز عدد المشاركين فيها الـ150 شخصا.
واكد مصدر امني ان رجال الامن ضبطوا حتى الآن ما يقارب الـ15 شخصا ممن شاركوا في المشاجرة بصورة مباشرة وذلك بعد ان تعرف عليهم شهود عيان بينهم ثلاثة مصريين للوقوف على ملابسات الحادث، مشيرا الى انه سيتم اعداد تقرير مفصل حول المشاجرة تمهيدا لاحالة ملف القضية الى النيابة العامة بعد استكمال التحقيقات اللازمة.
والجدير بالذكر ان المشاجرة بدأت عصر امس الاول في سكن عمال احدى الشركات الذين يتجاوز عددهم 2400 عامل من جنسيات عربية وآسيوية حيث تعامل معها رجال الامن والمباحث والاسعاف على وجه السرعة والتي خلفت وفاة مصري وعشرات المصابين من الطرفين وجاء بعدها اعتصام عدد من الجالية المصرية مساء امام سفارة بلادهم مطالبين بتوفير السكن الآمن لهم، الامر الذي ادى الى استنفار امني من رجال امن العاصمة ومباحثها والمرور، حيث توقف الوافدون عن الاعتصام بعد طلب من مدير امن العاصمة اللواء طارق حمادة بفض التجمهر والابتعاد عن منطقة السفارات، فقام الوافدون بالتوجه إلى ما يقارب 8 الباصات لنقلهم الى مقر سكنهم بتأمين من رجال الامن.