كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، عن أن مبعوثين رفيعي المستوى من ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما، التقوا سرًا الاسبوع الماضي وللمرة الاولى بمجموعة من المتمردين "الحوثيين" اليمنيين وضغطوا من اجل وقف اطلاق النار في اليمن والافراج عن الامريكيين الذين اختطفهم "الحوثيون".

وقالت الصحيفة - في تقرير اوردته اليوم، الثلاثاء، على موقعها الالكتروني - نقلا عن مسؤولين امريكيين وعرب إن الاجتماع، الذي عقد في سلطنة عمان، ساعد في تسهيل عملية اطلاق سراح الصحفي كيسي كومبز امس الاثنين بعد احتجازه من قبل الحوثيين لمدة اسبوعين.

ووفقا للصحيفة، أكد المسؤولون: أن إدارة اوباما سعت لاستخدام هذا الاجتماع مع ممثلين من "الحوثيين" في مسقط من اجل اجراء نقاش اوسع نطاقا حول سبل تنفيذ اتفاق دائم لاطلاق النار في اليمن وتشجيع عملية الانتقال السياسي هناك.

وقال مصدر مطلع على الاجتماع "انه في نقطة تلقي الضوء على مدى تدخل واشنطن مع الحوثيين، ساعد مسؤولون امريكيون فى عملية تيسير سفر العديد من الحوثيين خلال الايام الماضية الى عمان لحضور الاجتماع، بينهم المتحدث باسم الجماعة المتمردة".

ونقلت الصحيفة عن المسؤول المطلع قوله "ان المسؤولين الامريكيين ضغطوا على الحوثيين من اجل التوقف عن قصف اهداف سعودية على الحدود المشتركة بين البلدين"، بينما شكا الحوثيون من قرار اصدرته الامم المتحدة مؤخرا يفرض عقوبات على احد كبار قادتها"، مشيرا الى ان الجانبين تحدثا سابقا عبر وسطاء عمانيين.

واكدت الصحيفة، ان وزارة الخارجية الامريكية اخطرت المملكة العربية السعودية قبل عقد الاجتماع مع الحوثيين في عمان، في اعتراف من جانبها بما وصفه محللون بالشرق الاوسط بأنه مخاطرة سياسية ودبلوماسية من جانب ادارة اوباما.

واشارت "وول ستريت جورنال"، الى ان آن باترسون، مساعدة وزير الخارجية الامريكي لشؤون الشرق الأدنى والسفير الامريكي في اليمن ماثيو تولر، قادا الوفد الامريكي في محادثات عمان مع ممثلي "الحوثيين".