قال رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون اليوم السبت إن لندن ستستضيف مؤتمرا دوليا بشأن أفغانستان يوم 28 يناير/كانون الثاني

وسيناقش المؤتمر -الذي أعلن براون انعقاده على هامش قمة للكومنولث في ترينيداد وتوباغو- تسليم الأمن تدريجيا في الولايات الأفغانية إلى سيطرة الحكومة الأفغانية حتى يمكن في نهاية الأمر خفض القوات الدولية في البلاد.

وحدد براون إطارا زمنيا للأهداف المتوقعة من الزعماء الأفغان وقال "أعتقد أنه سيكون بمقدورنا تحديد جدول زمني واضح للعام 2010 وما بعده، سيكون معيارنا في ثلاثة أشهر هو أنه يجب على الحكومة الأفغانية أن تحدد القوات الإضافية التي سترسلها إلى ولاية هلمند للتدريب".

وأضاف "هذا جزء من تصورنا لزيادة أعداد الجيش الأفغاني بنحو 50 ألف جندي تقريبا خلال العام القادم، وسنحتاج خلال ستة أشهر إلى خطة واضحة لتدريب الشرطة، وهذا يعني أنه قد تم التعامل مع الفساد الذي اكتشف في صفوف الشرطة ولدينا مدربو شرطة لتدريب قوة شرطة تعمل مع المجتمع المحلي بدلا من أن تعمل ضده خلال تسعة أشهر".

وتابع "سيتعين على الرئيس حامد كرزاي أن يكمل عملية تعيين ما يقرب من 400 من حكام الولايات والمناطق الذين يستطيعون تولي عملية توفير الخدمات في هذه المناطق".

واستطرد قائلا "وخلال 12 شهرا سنكون قد دربنا 5000 من القوات الأفغانية الإضافية في هلمند وآلافا آخرين في مناطق أخرى من البلاد، ويجب أن نبدأ في العام 2010 في نقل المسؤولية الأمنية في عدد من المناطق والولايات إلى القوات الأفغانية".

واعتبر براون أن مؤتمر لندن "سيحدد مسار الجهود الأفغانية والدولية للمستقبل وسيجمع بين الإستراتيجيات العسكرية والسياسية بطريقة منسقة وسيرتكز على السبب في وجودنا في أفغانستان في المقام الأول.

وأشار إلى أن "بريطانيا والعالم بحاجة إلى الحماية من الإرهاب الذي ظهر في منطقة الحدود الأفغانية الباكستانية التي تعد محور الإرهاب الحديث العالمي الذي يجب التعامل معه".

أفغانستان جديدة

وأدلى براون بهذا الإعلان في بورت أوف سبين في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي قال إن مؤتمر لندن سيعقبه في بضعة أشهر مؤتمر آخر على مستوى عال في كابل.

وأوضح الأمين العام للأمم المتحدة أن مؤتمر لندن ومؤتمر كابل الذي يتبعه سيحددان البداية لأفغانستان جديدة.

وقال "مؤتمر لندن إضافة إلى مؤتمر إضافي عالي المستوى سيعقد في العاصمة الأفغانية كابل بعد ذلك ببضعة أشهر سيحددان الإطار للدور القيادي المتزايد للأفغان في تشكيل مصيرهم، ولذلك سيشكل المؤتمران لحظات فارقة في

إعادة تشكيل العلاقة بين أفغانستان والمجتمع الدولي".

وتقول بريطانيا إنها سترسل 500 جندي إضافي إلى أفغانستان ليصل عدد القوات البريطانية هناك إلى 9500، وتحاول بريطانيا إقناع دول أخرى في التحالف الذي يقوده حلف شمال الأطلسي بإرسال5000 جندي إضافي لقتال طالبان وتدريب القوات الأفغانية.

وقتل 235 جنديا بريطانيا في أفغانستان منذ العام 2001 ما يجعل من مشاركة بريطانيا بقوات في أفغانستان قضية حساسة لرئيس الوزراء البريطاني غوردون براون قبل الانتخابات المقررة العام القادم.