تحوّلت صالة القادمين في مطار الكويت الدولي إلى حلبة مصارعة بين 25 شخصاً، بسبب خلاف على التقاط الصور ومقاطع الفيديو بواسطة الأجهزة الذكية.
المشاجرة التي دارت رحاها بين مسافر ومستقبليه من ناحية، ومجموعة أخرى كان أفرادها في انتظار مريض وصل من العلاج في الخارج، استطاع رجال الأمن السيطرة عليها واعتقال سبعة أشخاص، بينما لاذ 18 آخرون بالفرار، وجارٍ اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم وكشف هويتهم.
مصدر أمني أحاط «الراي» بتفاصيل الواقعة بقوله «إن مجموعة الأشخاص الذين كانوا في صالة القادمين في انتظار قريب لهم كان يتلقى العلاج في ألمانيا، وقاموا بالتصوير في الصالة في الوقت الذي وصل فيه شخص على متن الرحلة نفسها وبرفقته شقيقاته وامتعض من عملية التصوير، لرفضه ظهور عائلته في تصويرهم وطلب منهم الامتناع عن تصوير عرضه، وهنا حصلت مشادّة كلامية بينهم وتطوّرت إلى تبادل الضرب وسط فوضى عارمة عمّت المكان حيث تبادل الطرفان الضرب، وكان عددهم قرابة 25 شخصأً، وبعد أن تدخّل رجال أمن المطار استطاعوا السيطرة على المتشاجرين وهرب عدد كبير منهم بينما تمكن الامنيون من إلقاء القبض على سبعة أشخاص فقط (شخصان من الطرف الأول -المسافر الذي وصل مع شقيقاته، و5 أشخاص من الطرف الثاني) والذين كانوا يستقبلون مريضاً وصل على متن الرحلة ذاتها».
وأفاد المصدر بأنه «تمت إحالة المتشاجرين البالغ عددهم سبعة أشخاص إلى مخفر منطقة جليب الشيوخ، وسُجّلت بحقهم قضية تبادل ضرب وجارٍ التحقيق معهم لكشف هوية الأشخاص الهاربين وضبطهم على ذمّة القضية لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم وإحالتهم على جهات الاختصاص».
وتساءل المصدر عن مدى قانونية التصوير داخل صالة القادمين، خصوصاً وأن المستقبلين الذين يقومون بالتصوير داخل الصالة لا يراعون رفض غالبية المواطنين والمقيمين الظهور في تلك الصور ومقاطع الفيديو، لاسيما وأن من يقوم بالتصوير يلتقط صوراً لكل من يخرج إلى صالة الاستقبال بعد تجاوز الحاجز الجمركي سواء كانوا نساء أو رجالاً.