نظرت الى طفلها الوحيد الذى لم يتجاوز 7 اعوام، تخيلت للحظة أنه لن يعد فى حضنها وحضانتها بعد الآن، وان والده «طليقها» سيستحوذ عليه للأبد ويحرمها من رؤيته بحكم المحكمة، تمكن منها شيطان الغضب والحقد على طليقها، وبدافع حب مريض لطفلها، هجمت عليه وهو نائم، وضعت الوسادة على وجهه، وظلت تضغط على انفاسه تكتمها حتى خمدت للأبد ولتتأكد من موته لفت «إيشارب» حول رقبته وأمعنت فى خنقه، لتدخل باب الجريمة من ابشع ابوابها، وقد تجردت من الأمومة ودفعتها أنانيتها لحرمان طفلها من حياته حتى لا تحرم هى من حضانته.
إنها البريطانية ليزلى سبيد (44 عاماً)، وقد القت الشرطة القبض عليها بتهمة خنق طفلها آرشى سبريغز حتى الموت، خشية أن تخسر قضية حضانته التى رفعها والده واثيو سبرغز، وقد نفذت جريمتها فى اليوم الذى كان من المفترض بها أن تصطحب طفلها إلى جلسة المحكمة الخاصة بالحضانة، وقالت الشرطة إن ليزلى قتلت طفلها المسكين باستخدام وسادة وإيشارب، وانها نفذت جريمتها بعد أسبوع من كتابتها رسالة لوالده تخبره فيها بأنها تفضّل أن يموت الطفل على أن يكون فى حضانته.
وقامت بإبلاغ الشرطة وزعمت أن طفلها انتحر وقام بشنق نفسه، وعثرت عليه الشرطة فوق سريره، غير أن ادعاءاتها لم تلق قبولاً من هيئة المحلفين الذين أدانوها بجريمة القتل بالإجماع، لتواجه حكماً بالسجن المؤبد.