كل ذنبها أنها ولدت معاقة، وبينما كانت تستعد للسفر لبطولة العالم في الأولمبياد الخاص، في شهر يوليو المقبل، إلا أن ثلاثة الشياطين في صورة بشر اغتصبوا برائتها بعد أن أخذوها من أمام وحدة العلاج الطبيعي تحت تهديد السلاح، ولضمان أن لا يعلوا صوتها تناوبوا على إعطائها المخدر في الشاي على مدار ثلاث أيام بدون طعام.
بكلمات قليلة طلبت الطفلة بطلة الأولمبياد ابنة بورسعيد -قبل أن تنهار- قتل المجرمين الذين تناوبوا اغتصابها ، بسكين مثل التي هددوها بها، وأن تذبحهم لأنهم عذبوها، ثم رددت: "مش عايزة أحكي عايزة أنام حرام عليكم".
ويحكي والد الطفلة: "أن ابنته تتميز بذكاء رغم ظروفها العقلية وحصدت عددا من الجوائز في المدرسة الفكرية، كما أنها حصلت على ميدليات فى تنس الطاولة، والطائرة، وألعاب القوى والسلة، وحصلت على المركز الثالث على العالم في ألعاب القوى في 2011.
وأكد الأب أن طفلته كرمها الرئيس الرئيس السيسي، وهي عائدة من اليونان بالمركز الثالث على مستوى العالم وأهداها مصحفًا، لافتا إلى أنها تساعد أمها في الأعمال المنزلية وتحرص على أن تلبسه الحذاء والملابس قبل خروجه.
وأضاف والد بطلة الأولمبياد المغتصبة، أنها تنزل لإحضار الخبز وطلبات المنزل وتذهب وحدها للعلاج الطبيعي لاستكمال التدريب الذهني بالميكروباص من أمام البيت ثم العودة فهي تعرف الطريق وحدها، وأثناء عودتها من مركز العلاج الطبيعى بحي المناخ أوقفها اثنين ولوى أحدهما ذراعها الأيسر والآخر وضع سكين في رقبتها، وأدخلوها السيارة ثم ذهبا بها إلى عمارة مهجورة خلف مصنع البيبسي.
وأكمل والد الطفلة، عرفت ذلك من تحريات مباحث الضواحي والمناخ وعرفت أيضا أنه كان ينتظرهم في العمارة المهجورة بواب، وهو هارب حاليًا وأشربوها شاي بمخدر على مدار ثلاث أيام، بدون طعام وتناوبوا على اغتصابها وهي تصرخ لهم "أنتم عاوزين مني إيه حرام عليكم سيبوني أنا معملتش حاجة"، مؤكدا أنهم كسروا ذراعها الأيسر، ثم تركوها، وعرفت أن والدة أحد المجرمين منقبة ذهبت للبحث عن ابنها فوجدت الفتاة هناك فادعت أنها وجدتها في الشارع وذهبت بها للقسم.
وتابع، اتصل بنا قسم الضواحي، لأذهب وأجد ابنتي في حالة انهيار حتى أنها خافت مني ومن خالها ومن أي رجل يقترب منها ورددت كلمات أنها خائفة وأنها ستقول أن ذراعها المكسور بسبب حادثة وليس بسببهم، واستمرينا فترة أنا ووالدتها نحاول تهدئتها، حتى أفاقت، وذهبت معنا قوة من المباحث ودلت على المكان، وبمهاجمة المكان المهجور كان المجرمان هناك فهربا من خلف العمارة ولكن المباحث قبضت عليهما خلال يوم من هروبهما.
وبكى والد قائلا: "كنت كالمجنون في غيابها أنا وأمها وامسكت بتوكة كانت تلبسها وبملابسها واحتضنتهم خوفا من أن لا أراها ثانية.. هؤلاء ليسو بشر هم شياطين مجرمين فابنتى تحمل براءة الأطفال ولها ظروف خاصة لا تستوعب مثل من في سنها".
وقال، إدارة الله أن يكون غشاء البكارة مطاطي طبقًا لما ثبت في التقرير المبدئي للطب الشرعي وتحتفظ ابنتي بعذريتها، كما أن ملابسها تمزقت من العنف وأنها كانت مربوطة.
وأضاف أرتدي ميداليتها الذهبية لأني فخور بها لأنها برغم ظروفها الصعبة تحصد الجوائز، وقاومت الذئاب للحفاظ على شرفها، مؤكدًا أنه سيدعوا السيسي في فرحها.
وأضاف أنه يثق في القضاء ويتمنى منه ألا يحكم على المجرمين بالسجن كما حدث في قضية زينة، وأن يعدموهم لأن حكمهم مثل الإرهابين، قائلا:"ربنا ينتقم منهم ومن كل ظالم.. عايز حق بنتي والبنات اللي تعرضوا للاغتصاب وبعضهم خسروا حياتهم في المقاومة".
وأضافت أم الفتاة، خرجت بالطفلة وأخوها في الصف السادس الابتدائي من الدنيا وأعمل بأحد المصانع لألبي احتياجاتهم وحتى لا أحرمهم من شيئ، مضيفة أنها كانت ستقتل المتهمين بيديها لولا تهدئة النيابة له، وتابعت: "سأبدأ في علاجها نفسيًا لتنسى هذا الحادث حيث أنها تستيقظ من النوم على كلمات "ارحموني سيبونى حرام عليكم".
وناشدت والدة بطلة الأوليمبياد، الرئيس السيسي والقضاء بإعدامهم، رحمةً بقلب أم وأب حرقا على ابنتهما خاصة وأن حالات الاعتداء الجنسي انتشرت والمجرم يسجن ثم يعود لممارسة جرائمه مرة أخرى، كما تدعوا الله أن لا يؤثر الحادث عليها لأنها ستسافر إلى أمريكا في بطوالة العالم للأولبياد في 17 يوليو المقبل، خاصة وأنها تنافس على المركزين الأول والثاني.