اتفقت اليابان والصين اليوم الجمعة على إجراء أول تدريبات عسكرية مشتركة في أحدث دلالة على تحسن العلاقات بين الجارتين الآسيويتين التي شابتها لفترة طويلة شكوك متبادلة ومشاحنات حول مجموعة من القضايا.

لكن رئيس الوزراء الياباني يوكيو هاتوياما ووزير الدفاع توشيمي كيتازاوا واصلا الضغط على وزير الدفاع الصيني الزائر من أجل المزيد من الصراحة

والصدق بشأن الإنفاق العسكري المتزايد لبكين الذي يمثل قلقا خاصا لطوكيو.

واتفق كيتازاوا ونظيره الصيني ليانغ غوانغلي على أن تجري القوات المسلحة لبلديهما تدريبات تفتيش وإنقاذ مشتركة في البحر هي الأولى بين الجانبين.

وسيناقش الجانبان أيضا إمكانية جراء المزيد من التدريبات المشتركة في مجال المساعدات الإنسانية وجهود الإنقاذ في حالات الكوارث.

وقال كيتازاوا في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الصيني غوانغلي "أعتقد بقوة أن الاتفاق بين الصين واليابان على إجراء تدريبات إنقاذ مشتركة في البحر تشير بوضوح إلى التقدم الهائل في التفاهم المتبادل والثقة بين الدولتين".

ومن جهته قال غوانغلي "تبادلنا أفكارنا بشكل صريح ودون أي تردد واتفقنا على عدة أهداف من خلال تبادل الآراء بشأن القضايا وبواعث القلق".

كما أوضحا في بيان صحفي مشترك أن كيتازاوا سيزور الصين العام القادم في إطار مجموعة من الزيارات العسكرية تشمل زيارات لسفن تابعة للبحرية.

الإنفاق العسكري الصيني

لكن كيتازاوا قال للصحفيين في وقت لاحق إنه حث غوانغلي على اتباع النموذج الياباني في الصدق والصراحة بإصدار تقرير حكومي رسمي مزود بتفاصيل عن إنفاق بكين العسكري وعتادها.

وسترتفع الميزانية العسكرية الرسمية للصين إلى 7. 480 مليار يوان (41 . 70 مليار دولار) في 2009 بزيادة 9. 14% مقابل العام الماضي.

وقال مسؤول بوزارة الدفاع اليابانية إن كيتازاوا أبلغ غوانغ أن بكين لم تنشر معلومات كافية عن تشكيل وانتشار قواتها المسلحة بالإضافة إلى عتادها قائلا "إن هذا قد يؤدي إلى حالة من سوء التفاهم".

وأضاف المسؤول أن غوانغلي رد قائلا "إن بلاده تبذل بالفعل جهودا لكي تصبح أكثر انفتاحا".

ونقل المسؤول عن غوانغلي قوله أيضا إن ميزانية الدفاع في الصين تعد منخفضة بالقياس إلى عدد مواطنيها.