مستوي جديد من الانفتاح والشفافية اصبح الان هدفا رئيسيا لصندوق النقد الدولي في منطقة الشرق الاوسط ومصر‏.

هذا مااعلنه الدكتور خالد صقر مدير العلاقات الخارجية بصندوق النقد الدولي في اجتماعه مع اجهزة الاعلام والمسئولين بوزارة المالية‏.‏ هاني قدري مساعد وزير المالية والذي حضر الاجتماع اكد ان التعامل مع المؤسسات الاولية ومنها الصندوق يحقق استقرار في الاقتصاد العالمي دون المساس بسيادة الدولة وفي حالة الصندوق الدولي والذي يشغل فيه د‏.‏يوسف بطرس غالي وزير المالية منصب رئيس لجنة السياسات النقدية والمالية فإن دوره لايتعدي الرأي الاستشاري ومتابعة الاجراءات الاقتصادية وليست مراقبتها مؤكدا ان الصندوق كون مجموعات استشارية تابعة له في منطقة الشرق الاوسط وفي مصر وتم اختيار كل من د‏.‏احمد جلال والدكتورة نعمت شفيق كممثلين في هذه المجموعة‏.‏

الهدف من اجتماع ممثلي الصندوق مع الاعلام هو التواصل مع الرأي العام والوصول ليس فقط الي الرأي الرسمي للدولة ولكن معرفة رؤية الشارع المصري في المشاكل التي تواجهه وكيفية حلها وهنا يؤكد هاني قدري ضرورة الاهتمام بهذه الخطوة من الصندوق الدولي‏,‏ لكي نحقق هدفا رئيسيا مؤداه ان الدول تشارك بالرأي واتخاذ القرار بدلا من استيراد الافكار‏,‏ ويطالب مساعد وزير المالية بضرورة المشاركة الايجابية في هذا الاتجاه واضاف هاني قدري‏:‏ التأكيد كان دائما علي ان الصندوق لايقوم بدور الرقيب المالي لدول العالم وانما يستهدف ضمان استقرار ونمو الاقتصاد العالمي‏,‏ ولهذا فإن الصندوق يتعاون مع مختلف دول العالم لتحقيق هذه الاهداف حيث يقدم خبراء الصندوق نصائحهم حول افضل الخيارات المطروحة وللدول مطلق الحرية في تطبيقها او رفضها في في النهاية ملك لكل دول العالم الاعضاء‏.‏

وحول المشاورات السنوية التي يجريها الصندوق مع دول العالم اوضح مسئول العلاقات الخارجية بالصندوق انه من خلال خبرة الصندوق بأسباب وقوع الازمات المالية والاقتصادية والتي تعرض لها الاقتصاد العالمي في بعض الدول فإنه يقدم نصائح لدول العالم حول احتمالات تعرضها لنفس هذه المشكلات والازمات‏.‏

التساؤل الذي دار في عقول الاعلاميين الذين حضروا هذا الاجتماع هو لماذا الآن؟ هل هناك مشاكل اقتصادية او سياسية في ادارة الصندوق؟‏!‏

الدكتور خالد صقر اكد ان الاتجاه إلي رأي الشرع وتحقيق قدر كبير من الشفافية يرجع الي ان الصندوق حيث يشهد حاليا اكبر حركة اصلاح في تاريخه‏,‏ تم تجديد نظم التصويت علي قراراته‏,‏ مشيرا الي ان الصين اصبحت ثالث اكبر قوة تصويتية داخل الصندوق‏,‏ وان صندوق النقد الدولي يتبني سياسة جديدة تركز علي الاستماع اكثر لرأي المواطنين للتعرف علي مشاكلهم وكيفية حلها من وجهة نظرهم‏,‏ حيث تم تطوير الموقع الالكتروني للصندوق والذي يزوره شهريا مايتراوح بين‏750‏ الفا الي مليون ونصف المليون مواطن ولكن عدد المشتركين من الشرق الاوسط مازال اقل من الطموح‏.‏