شهر نوفمبر كل عام هو موسم بداية شراء شركات المضارب محصول الأرز للموسم الجديد بأرخص الأسعار من الفلاح او التاجر.

 وانتاج الارز طبقا لتقديرات وزارة الزراعة في الموسم الحالي بلغ نحو‏4‏ ملايين طن  تكفي حاجة السوق المحلية وتحقق الاستقرار في الأسعار طوال العام ورغم الوفرة في الانتاج إلا أن المعروض قليل الأمر الذي أدي الي ارتفاع أسعار طن الارز الشعير الشهر الحالي الي‏2000‏ جنيه للطن مقابل‏1100‏ جنيه للطن وكذلك ارتفاع سعر توريد الأرز الأبيض الي‏3‏ آلاف جنيه للطن مقابل‏2100‏ جنيه للطن بالمقارنة بنفس الفترة من العام الماضي‏.‏

بداية يوضح المهندس حسام الرفاعي رئيس شركة المضارب الدقهلية المملوكة لاتحاد العاملين المساهمين ان نقص المعروض من أرز الشعير يرجع الي زيادة عدد المضاربين هذا الموسم الذين يقومون بشراء الأرز بغرض تخزينه لبيعه بأسعار مضاعفة خلال أشهر مارس وابريل ومايو قال إن الجديد هذا العام ان المضاربين ليس التجار فقط ولكن كل شخص لديه سيولة مالية يقوم حاليا بشراء أرز الشعير‏.‏

ويدلل السيد عبد الفتاح غنيم رئيس شركة مضارب دمياط وبلقاس علي نقص المعروض من أرز الشعير في الأسواق الي وجود مناقصتين متأخرتين لتوريد‏20‏ ألف طن ارز تمويني وان سبب التأخير ان كميات ارز الشعير غير كافية في السوق علي الرغم ان هذه الفترة هي بداية الموسم التي يكثر فيها المعروض‏,‏ قال إن تأخر توريد أرز البطاقات التموينية سببه ايضا ان بعض الموردين قاموا بتوريد ارز تمويني سييء يحتوي علي العديد من الشوائب والزلط والبعض قاموا بالتوريد علي الورق فقط الأمر الذي جعل وزارة التجارة خلال العام الحالي تشطب‏14‏ موردا وحذرت من دخولهم في مناقصات جديدة لتوريد ارز التموين وسبب آخر هو إن الدورة التسويقية للأرز غير مكتملة التحرير فهناك قيود علي توريد الارز الأبيض بينما ازيلت القيود تماما علي شراء أرز الشعير‏.‏

اتفق السيد عماد شاهين مدير احدي شركات مضارب الأرز ان المعروض من ارز الشعير رغم وفرة الانتاج قليل في السوق وان الشركة اضطرت الي رفع اسعار شراء ارز الشعير للحصول علي كميات كافية تمكنها من الدخول في مناقصة توريد ارز التموين‏.‏