دعت منظمات وهيئات دولية بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة العنف ضد المرأة إلى ضرورة إنهاء كل أنواع العنف الذي يمارس بحق المرأة في أنحاء مختلفة من العالم.
فقد أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تشكيل لجنة دولية للعمل ضد أعمال العنف التي تتعرض لها النساء.
وفي موريتانيا دعت ممثلة برنامج الأمم المتحدة للتنمية ماريا ديفال العلماء والصحفيين إلى المشاركة الفعالة في الحملة التي أطلقها الأمين العام الأممي للقضاء على العنف ضد المرأة.
وأضافت ديفال أن برنامج الأمم المتحدة للسكان مستعد للتعاون مع موريتانيا من أجل القضاء على ظاهرة العنف، وأوضحت أن من أهم أشكال العنف في البلاد "الختان والعنف الزوجي بشقيه المادي والمعنوي".
مساواة
بدورها طالبت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بإقرار دستور ديمقراطي ينص صراحة على المساواة بين الرجل والمرأة في الحقوق السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وقالت الجمعية في بيان بمناسبة اليوم العالمي إنه ينبغي وضع قوانين لمناهضة العنف ضد المرأة كمرجعية عامة في وضع السياسات العمومية وتحديد الإجراءات في مختلف المجالات على قاعدة حماية الكرامة الإنسانية للمرأة.
وحملت الجمعية السلطات المغربية المسؤولية عن العنف الذي يطال المرأة عبر تكريس ما وصفته بالتمييز عبر "تبني مرجعية مزدوجة في سن القوانين ذات الصلة بوضع المرأة".
عنف زوجي
وفي القاهرة أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أن نحو 78% من الأزواج المصريين اعترفوا بممارسة العنف ضد زوجاتهم، كما أقرت 65% من الزوجات أنهن تعرضن لأشكال العنف على أيدي أزواجهن.
وأضاف الجهاز أن نسبة السيدات السابق لهن الزواج وتم ختانهن بلغت 91% عام 2008 مقارنة بنحو 96% عام 2005، وهي نسبة مرتفعة رغم الجهود المبذولة لمواجهة ختان الإناث, علما بأن الختان جريمة يعاقب عليها القانون.
كما أشار الجهاز إلى دارسة حديثة قام بها المجلس القومي للمرأة العام الجاري أظهرت أن الفتيات هن الأعلى تعرضا لمحاولات التحرش الجنسي.
وتقول تقارير حقوقية إن أكثر من 95% من المصريات والأجنبيات يتعرضن لحوادث التحرش عن طريق الألفاظ أو اللمس في الشوارع وأماكن العمل.
تشديد العقاب
أما في فرنسا فصرح رئيس الوزراء فرانسوا فيلون أن حكومته تعمل على صياغة قانون من شأنه تشديد العقاب بحق المتهمين بارتكاب جرائم عنف منزلي.
وقال فيلون إن مكافحة العنف ضد المرأة تمثل المهمة الوطنية الأكبر خلال العام المقبل. وقد سجلت نحو 675 ألف حالة عنف ضد نساء قام بها أقرانهن أو أحد أفراد أسرهن على مدار العامين الماضيين بفرنسا، كما قتلت 156 امرأة على يد أقرانهن في أنحاء البلاد.
وبمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة, حثت منظمة العفو الدولية في تقرير سلطات طاجيكستان على التصدي لظاهرة العنف ضد النساء واعتباره جريمة جنائية ومحاسبة مرتكبه أمام القضاء.
وقالت المنظمة إن العنف ضد المرأة خاصة في نطاق الأسرة منتشر على نطاق واسع في طاجيكستان, حيث تتعرض نسبة تتراوح بين ثلث النساء ونصفهن للإيذاء البدني والنفسي أو العنف الجنسي المنتظم على يد أزواجهن أو أقاربهن.