يلقي الرئيس الأمريكي باراك أوباما خطاب حالة الاتحاد غدا ''الثلاثاء'' ، وذلك لأول مرة أمام الكونجرس الجديد الذي سيطر عليه الجمهوريون اعتبارا من يناير الجاري .
ومن المتوقع أن يحاول أوباما في خطابه إقناع أعضاء الكونجرس بالتعاون معه في عدد من القضايا الرئيسية من بينها التعليم والأمن القومي وحماية الانترنت .
كما سيركز أوباما ، في خطابه السادس عن حالة الاتحاد ، على التحسن الاقتصادي الذي حققه وسعيه إلى تقليص التفاوت الاجتماعي ودعم الطبقة المتوسطة ، فضلا عن التطرق إلى بعض السياسات الخارجية الأمريكية على رأسها قضية الإرهاب في ضوء هجمات باريس الأخيرة ، والجهود التي تبذلها واشنطن لمحاربة تنظيم (داعش) ، وكذلك المفاوضات الجارية مع إيران للتوصل إلى اتفاق نهائي بشأن ملف طهران النووي ، خاصة وأن أوباما يسعى إلى إقناع الكونجرس بعدم فرض مزيد من العقوبات ضد إيران لإعطاء فرصة للمفاوضات وإحراز التقدم المنشود .
وينص الدستور الأمريكي على ضرورة إطلاع الرئيس أعضاء الكونجرس من حين لآخر على تطورات حالة الاتحاد من خلال خطاب يلقيه أمام أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب والوزراء وقضاة المحكمة العليا وقادة الجيش ومسئولين آخرين .
وجرت العادة أن يحظى مواطنون أمريكيون حققوا إنجازات بشرف الجلوس إلى جانب السيدة الأولى ميشيل أوباما خلال الخطاب الذي يلقيه الرئيس في مبنى الـ ''كابيتول'' ، حيث اختار أوباما من بين المدعوين هذا العام سيدة من ولاية ''كلورادو'' نجحت في توسيع نشاطها التجاري في إطار برنامج القروض لدعم المشروعات الصغيرة ، ورجلا عسكريا من ولاية ''أوهايو'' كان قد فقد ساقيه في الحرب بأفغانستان .