التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح اليوم الثلاثاء جان إيف لودريان وزير الدفاع الفرنسى بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة بحضور الفريق أول صدقى صبحى وزير الدفاع والإنتاج الحربى والسفير نيكولا جاليه سفير فرنسا بالقاهرة.
وكشفت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى أن اللقاء استعرض الرؤيتين المصرية والفرنسية إزاء عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك ولاسيما في كل من ليبيا وسوريا والعراق.
وأكدت المصادر في تصريحات خاصة أن الجانب المصرى شدد على ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولى للحيلولة دون تفتت هذه الدول والحفاظ على سلامتها الإقليمية ووحدة شعوبها، مشيرة إلى ما تواجهه الدول الثلاث من تحديات أمنية هائلة على خلفية فهم مغلوط وسوء استخدام للدين فضلًا عما تشهده الأقليات المختلفة من جهود قوية لإذكاء النعرات الانفصالية في تلك الدول وبما يهدد استمراريتها ووحدتها.
وتابعت المصادر أن اللقاء تطرق إلى تعزيز التعاون بين البلدين في كافة المجالات ولاسيما في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف مشيرة إلى تحذيرات الرئيس من مخاطر انتشار النزعات المتطرفة في منطقة الشرق الأوسط وكذلك في أفريقيا والتي ستمتد لا محالة إلى أوربا وخاصة دول شمال المتوسط ومن هنا تأتى أهمية تضافر الجهود المصرية الفرنسية في إطار تكاتف جهود المجتمع الدولى لدحر الإرهاب واجتثاث هذه الظاهرة من جذورها فضلا عن أهمية تعزيز التشاور على المستويين السياسي والأمني في مواجهة تصاعد التيارات الأصولية المتطرفة سواء في منطقة القرن الأفريقى أو شمال أفريقيا وانعكاساتها على أمن منطقة البحر المتوسط.
وأوضحت المصادر أن "لودريان" أشاد بالجهود المصرية للتوصل لوقف لإطلاق النار في غزة وإقرار الهدنة، منوها إلى أهمية استئناف المفاوضات بين الجانبين وصولا إلى تحقيق التسوية النهائية، مؤكدا إدانة بلاده لكافة أشكال الإرهاب، ومنوها إلى دور مصر المحورى في مكافحة الإرهاب ليس فقط لكونها دولة محورية في منطقة الشرق الأوسط ولكنها أيضا دولة يمتد تأثيرها السياسي والثقافى إلى خارج محيطها الإقليمى.