ص:د
بعد حادثة «شارلي إيبدو»، وزيادة تكون صورة ذهنية سيئة عن المسلمين في أوروبا وبشكل خاص في فرنسا نظرًا لإلصاق تهمة الإرهاب على الإسلام وليس الأشخاص.
رفض عدد كبير من مسلمي فرنسا محاولة البعض إلصاق تهم الإرهاب بالمسلمين، مؤكدين أن التطرف والإرهاب لا دين له.
وفي هذا الإطار، أكد " كيم اون دى نى" أحد الفرنسيين الذين أشهروا إسلامهم حديثاً، أن صوت الأذان بمساجد مصر جعله يعتنق الإسلام لشدة خشيته من الله وبكائه عند سماعه، موضحاً أنه ترك عمله القديم بعد اعتناقه للإسلام ليتحرى الكسب الحلال ويبتعد عن كل ما هو حرام ويغضب الله تعالى.
وقال " دى نى" فى حواره إن الأزهر الشريف هو أفضل الأماكن الذى يستطيع أن يلجأ إليها كل من يريد أن يعرف أى شىء يتعلق بالدين الإسلامى وتعاليمه بالشكل الصحيح، مشيراً إلى أنه يساهم فى عدة مشروعات لمساعدة المسلمين الفقراء فى الدول الإفريقية.
فى البداية نريد أن نتعرف عليك؟ ولماذا أتيت إلى مصر؟
أنا " كيم أون دى نى" من باريس بفرنسا وأبلغ من العمر24 عاماً، وكنت أعمل فى مجال "الأعمال" وأتيت إلى مصر كسائح قبل ثلاث سنوات وحالياً أقطن بمنطقة "المهندسين" بالقاهرة.
كيف اعتنقت الإسلام؟
عندما سمعت صوت الأذان يرتفع للنداء إلى الصلاة فى المسجد الذى بجوارى وفى جميع المساجد التى كانت فى تلك المنطقة عندما كنت فى مصر شعرت بأن بدنى يرتعش وبكيت كثيراً من خشية ما سمعت، وعرفت أن الإسلام يختلف عن جميع الأديان لما يوجد فى الأذان من تعظيم لشعائر هذا الدين، وقلت لنفسي فى ذلك اليوم أن الإسلام هو الدين الذى يجب أن اعتنقه، ولهذا حاولت معرفة الكثير عنه وعن حياة الرسول محمد" صلى الله عليه وسلم" وعن القرآن الكريم لأننى لم أكن أعلم الكثير عن الإسلام من قبل.
وماذا فعلت بعد ذلك؟
توجهت إلى الجامع الأزهر لحرصى على معرفة الدين وتعاليمه معرفة صحيحة، وشعرت وقتها بالسعادة الكبيرة لتواجدى مع الكثير من الطلاب الذى أتوا إلى تعلم العلم الشرعى، وتأكدت فى ذلك اليوم أننى أتيت إلى المكان الصحيح لمعرفة كل شىء يتعلق بالدين الإسلامى، وأحمد الله كثيرا على نعمة الإسلام.
هل تغيرت حياتك بعد أن اعتنقت الإسلام؟
نعم فعندما اعتنقت الإسلام وقبلت بدين محمد "صلى الله عليه وسلم" تغير كثيرا من الأشياء فى حياتى فلقد تركت عملى السابق لأتحرى الكسب الحلال ولأبتعد عن كل ما هو حرام لأننى عرفت أن الله تعالى نهى وكذلك الرسول عن الكسب الحرام، وكنت أريد أن أجعل عملى كله فى سبيل الله وفى فعل الخيرات وعرفت أن الله لا يقبل فعل الخير إلا من المال الحلال.
وما هى نوع الأعمال التى ساهمت فيها من أجل المسلمين؟
من بداية اعتناقى للإسلام وأنا قررت أن يكون عملى فى سبيل الله، ولهذا فإننى أكرس جهودى هذه الأيام للعمل مع المسلميين ولأجل المسلمين، وذلك بمساعدة الفقراء فى الدول الإفريقية والعمل على تنمية المجتمعات فيها، حيث تواصلت مع بعض المؤسسات فى إفريقيا التى تعمل على إنشاء قرى للفقراء.
هل تدرس الآن فى جامعة الأزهر؟
لا ولكننى أذهب لحضور دروس العلم الشرعى بالجامع الأزهر لتعلم مبادئ وتعاليم الدين الإسلامى، فهو يعد من أفضل الأماكن لتلقى تعاليم الدين الإسلامى بالشكل الصحيح، لأن جميع المشايخ يستطيعون شرح كل شىء يتعلق بالإسلام بمنتهى السهولة واليسر ويجيبون على أسئلتنا بصدر رحب وخصوصاً المشايخ الذين يعطون دروس تعاليم الدين للمسلمين الجدد، وأنصح كل من يريد معرفة أى شىء يتعلق بالإسلام أن يتابع موقع الجامع الأزهر على الانترنت لمعرفة جميع التفاصيل التى تتعلق بالدورات وبمواعيد دروس العلم الشرعى