تؤكد الدكتورة نبيلة السعدى، أخصائية اضطرابات التواصل بالمركز المصرى للاستشارات الزوجية والأسرية، أن متابعة الكثير من الآباء والأمهات للأحداث الدموية التى أصبحت هى حديث اليوم فى الإعلام والبيوت المصرية، تخلق حالة من الهلع والخوف للأطفال قد يترجم بعضها بانطواء الطفل، وقد تظهر النتيجة على صورة عنف مستمر يتعامل به الطفل مع أصدقائه، سواء كان بحركات عنيفة فى اللعب أو تهديدهم بالقتل مثل ما يشاهد.

ويقع السبب الأول فى ظهور هذه النتائج على الأطفال هو متابعة الوالدين لهذه المشاهد دون عمل تبرير بسيط لما يحدث لهم، والحديث معهم عن أهمية الابتعاد عن العنف لأنه خطأ كبير له تأثيرات كبيرة لا نستطيع حلها.

وتضيف، وحتى نتجنب ظهور هذه النتائج على أطفالنا، لابد أن تقوم الأسرة بشرح ما يدور فى البلاد بشكل مبسط لأطفالنا والاستماع إلى أسئلتهم حتى إذا كانت بسيطة وساذجة فهى بالنسبة لهم كبيرة وتشكل أزمة فى بعض الأحيان والإجابة على هذه الأسئلة، بالإضافة إلى غرز آداب الاختلاف مع الأطراف الأخرى وتوضيح العمل الرئيسى لجهاز الشرطة والجيش حتى لا يأخذ الأطفال انطباعاً سيئاً عنهم.

وتشير نبيلة، إلى وجود حالة من الخوف تسيطر على الآباء والأمهات نتيجة حظر التجول والاستماع إلى طلقات النار فى الشوارع، مما يجعلهم يقومون بحبس أبنائهم فى المنازل، وهذا خطأ فيمكن أن نخرج معهم فى أوقات غير وقت الحظر، بالإضافة إلى عمل زيارات لبعض الأهل والأقارب حتى يمكنهم مشاهدة أفراد آخرين يطمئنون إليهم ويلعبون معهم، كما يمكن اصطحابهم أثناء قيام الأب أو الأم بعمل خيرى مثل جمع التبرعات لأهالى الشهداء البسطاء أو مساعدة أحد المصابين من الأحداث حتى يتعلم كيفية مساعدة الآخرين، مما ينعكس على تصرفاته بالأسلوب الإيجابى.