دعا صندوق النقد الدولى إلى إجراء المزيد من الدراسات بشأن الاختلال الاقتصادى العالمى وسياسات أسعار صرف العملات، إلا أنه لم يطلق أى دعوات محددة لتحسين الاستقرار الاقتصادى، وذلك فى الوقت الذى يختتم فيه اجتماعاته السنوية مع البنك الدولى اليوم الأحد فى واشنطن التى بدأت يوم الجمعة الماضى بدون التوصل إلى حل للتوتر المتزايد بشأن أسعار صرف العملات.

من جانبه، أكد رئيس المصرف المركزى الأوروبى جان كلود تريشيه أنه معارض للغاية لأى نوع مما وصفه بـ"حرب العملات"، رافضا استخدام هذا التعبير فى توصيف الوضع الراهن.

ولكن دومينيك ستراوس مدير الصندوق أعرب عن اعتقاده بأن زعماء العالم يبحثون القضايا الصحيحة، ولكنه أضاف أن المحادثات ليست فعالة.

وقال: "ليس هناك سبيل للاعتقاد بأن النمو العالمى يمكن أن يعاد توازنه دون تغيير بعض سعر صرف العملات، ومن الواضح أنه سيكون لدينا مستوى نمو مرتفع فى جزء من العالم ومعدل نمو منخفض فى جزء آخر منه، كما أن إعادة التوازن يتم أيضا عن طريق تعديل صرف العملة فى الجزء من العالم الذى يشهد ارتفاعا فى النمو".

وعلى الرغم من عدم اتفاق الزعماء الماليين فى العالم على استراتيجية جديدة فى هذا الصدد، فقد قال رئيس اللجنة النقدية والمالية بصندوق النقد الدولى ووزير المالية المصرى يوسف بطرس غالى إن بعض الأعضاء اتفقوا على أن الصندوق يجب أن يقوم بدور أكبر فى معالجة الخلافات حول العملة.

وقال رئيس البنك الدولى روبرت زوليك إنه لا يشعر بالقلق من أن النقاش فى هذه الاجتماعات سيخيم بظلاله على محادثات التنمية خلال اجتماع مجموعة الدول العشرين فى سول بكوريا الجنوبية الشهر المقبل.