الاهتمام الكويتي بالعقار المصري يزدهر بانتخاب الرئيس وعودة الامن

عقاريون في معرض (عمار يا مصر)

أجمع عدد من المختصين في الشأن العقاري على أن الاهتمام الكويتي بالعقار المصري عاد بنسبة كبيرة خصوصا خلال الاشهر الستة الماضية بعد انتخاب رئيس جديد لمصر واستقرار الاوضاع نسبيا.
   وقال عدد من قيادي الشركات العقارية المشاركة في معرض العقار المصري (عمار يا مصر) الذي افتتح أمس ويستمر حتى السبت المقبل في تصريحات متفرقة لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم أن عودة الحركة والشراء للعقار المصري عادت بقوة وإن كانت لم تصل إلى ما كانت عليه قبل نحو اربعة أعوام لكنها في زيادة مستمرة.
   فمن جهته قال رئيس مجلس ادارة شركة الاساليب المتطورة للتنمية العقارية (امكو) فؤاد العلي أن العقار المصري شهد حالة من الركود وشبه التوقف بالتزامن مع ثورة يناير 2011 لكنها ما لبثت أن عادت بقوة وخصوصا خلال الاشهر الماضية.
وتوقع العلي ان تكون الفترة القادمة افضل حالا من قبل ثورة يناير نظرا للفرص الواعدة في مصر وكون العقار المصري يتمتع بسمعة طيبة شابتها بعض الاضطرابات لكنها ما لبثت ان عادت بعد انتخاب الرئيس الجديد واستقرار الاوضاع الامنية الى حد بعيد.
   وقال العلي انه ومع ثورة يناير هناك من باع من الكويتيين عقاراتهم تخوفا من الاضطرابات لكن هؤلاء ندموا على هذا القرار وبدأوا في الشراء من جديد مشيرا الى ان الاسعار في زيادة مستمرة ومن يشتري اليوم افضل من الذي يشتري غدا.
   واضاف العلي وهو مستثمر كويتي يعمل في مصر ان شركته تمتلك مشروعين في مصر هما مون سيتي ومشروع ريماس مشيرا الى ان الشركة لديها مشروعا جديدا سيبدأ العمل به اول العام المقبل بمساحة 160 الف متر على طريق الاسماعيلية وبكلفة تقدر بنحو مليار جنيه مصري.
   من جهتها قالت المدير التنفيذي والإداري في شركة الاساليب المتطورة نسرين مدحت أنه وبعد أن اتضحت الرؤية في مصر عاد الاقبال من جديد على العقار المصري وبالأخص من الكويتيين الذين يدركون مدى ربحية الاستثمار في هذا النوع من العقار.
   وأشارت الى ان الاسعار سترتفع كثيرا خلال العام المقبل خصوصا بعدما طرحت الدولة المصرية عدة مشروعات بأسعار مرتفعة وهو ما جعل المشروعات الخاصة تتمتع بتنافسية عالية خصوصا مع الشركات التي اثبتت انها محل ثقة وأمانة.
   وأوضحت ان شركتها برأس مال كويتي في الاساس وتمتلك عدة مشروعات كما تقوم بتسويق اخرى لافتة الى ان الاقبال على العقار يعود لانتعاشته السابقة بعد اطمئنان المشترين الى الاوضاع لحد بعيد.
   من جهته قال المواطن الكويتي المتقاعد أنور عبدالله وهو أحد زوار المعرض أنه ينوي شراء عقار جديد في مصر موضحا أنه يلمس حالة الاستقرار وأهمية العقار المصري كونه من الزوار الدائمين لمصر بين 3 الى 4 مرات سنويا.
   ولفت عبدالهل الى تخوف بعض الكويتيين من الشراء في مصر حتى الآن مؤكدا أن ما من لا يزور مصر لا يعرف حقيقة الاوضاع وأنه يلمس بنفسه الاستقرار والامان الذي يحاول البعض أن يتحدث عنه بغير الحقيقة وبالأخص في بعض وسائل الاعلام.
   وأشار الى انه يشترط بعض الشروط في العقار الذي ينوي امتلاكه ومنها أن يكون داخل (كمبوند) حتى لا يعاني مع الجيران موضحا أن اجراءات تسجيل العقار في مصر بحاجة للتسهيل على المشترين وإعادة نظر من جديد.
   وأوضح انه يستأجر سكن دائم في مصر منذ سنوات لكنه يريد التملك وهو أفضل كثيرا "العقار لا يخسر وخصوصا في مصر وإن كانت الاسعار مرتفعة".
   من ناحيته أوضح رئيس مجلس ادارة شركة انفست للتنمية العقارية المهندس يونس عطية أن الاقبال على العقار المصري في الوقت الحالي جيد متوقعا زيادته خلال الفترة المقبلة خصوصا بعد طرح مشروعات الحكومة المصرية مرتفعة الثمن والتي ستمنح المشروعات الخاصة مميزات كثيرة بالنسبة للأسعار.
   وقال ان اقبال الكويتيين على العقار بسيط حيث انهم ينتظرون الاستقرار التام للأوضاع وإن كان الاقبال زاد قليلا خلال الفترة الحالية لكنه ليس بالقوة السابقة وتصل نسبته في الوقت الحالي نحو 70 في المئة مما كان عليه في السابق في حين كان من المفترض أن يزيد كتطور طبيعي ومتوقع في المبيعات.
   واشار الى ان من انسحب من السوق بعد الثورة المصرية خسر كثيرا في حين أن من استمروا حققوا ارباحا كبيرة جدا لقلة المعروض أو ثباته على الاقل وهو ما منح الفرصة لمن غامر أن يحصد ثمن مغامرته ويربح الكثير.
   ولفت الى ان الكويتيين وكل المستثمرين يضعون في اعتبارهم الامن والاستقرار مشيرا الى ان ذلك دفعهم للشراء في الاماكن البعيدة عن الاحداث وخصوصا في منطقة البحر الاحمر حيث مرسى علم والغردقة "ونحن لدينا مشروع كبير هناك هو مارينا سيتي في بورت غالب بمرسى علم ونتوقع زيادة الشراء بنسب كبيرة في الفترة المقبلة".
   من جهته قال مدير شركة آي سي جروب محمد شريف ان الاقبال على العقار المصري توقف بعد ثورة يناير ولم يعد الا منذ عام تقريبا موضحا أن الاسعار بدأت ترتفع بشكل كبير وبنسبة زيادة تبلغ نحو 30 في المئة خلال الاشهر الست الماضية فقط.
   وافاد بان المواطن الكويتي لديه شروط خاصة للشراء ابرزها الاستلام الفوري للعقار وذلك بعد أن تلاعبت بعض الشركات التي ابعدت من السوق وتأخرت في تسليم العقارات في مواعيدها مما اعطى انطباع سلبي لدى البعض كما ان المواطن الكويتي يرغب غالبا في شراء عقار في القاهرة او الاماكن السياحية.
   وذكر ان شركته لديها مشروع سمارت لايف ويتم فيه التسليم الفوري وكامل التشطيب موضحا أن الاسعار تتناسب ومتوسطي الدخل سواء من الكويتيين او المصريين.
   أما مدير التسويق في شركة ديار للتعمير محمد عبدالرزاق فأوضح ان الاقبال في الفترة الاخيرة "أكثر من ممتاز" مشيرا الى ان السبب الرئيس في ذلك هو عودة الاستقرار النسبي للأوضاع السياسية المصرية وعودة الامن بشكل كبير.
   وأشار الى ان نسبة الاقبال حاليا تقل عن فترة ما قبل ثورة يناير بنحو 30 في المئة فقط متوقعا ان تعود بالكامل مع بداية العام الجديد ومع عودة المشترين الراغبين في الحصول على سكن والاطمئنان للأوضاع في مصر.

وأضاف بأنه لاحظ اقبال الكويتيين سواء في هذا المعرض او المعرض السابق في شهر ابريل الماضي مشيرا الى ان الكويتيين يفضلون العقارات في وسط القاهرة وفي الاماكن السياحية "ولدينا مشروعات في الساحل الشمالي والمعادي وهوليوبلس الجديدة".