تباينت ردود الأفعال بين التجار والمستهلكين بشأن قرار الدكتور خالد حنفى، وزير التموين، بجعل منطقة بين الصورين وشارع عبد العزيز مناطق خالية من الغش التجارى وتكثيف الرقابة عليهما ومنع دخول السلع المعيبة والمغشوشة وجعل المنطقتين نموذجا لبدء موجة رقابية لتنظيم التجارة الداخلية وتحسين الخدمة المقدمة للمواطنين.
ففى الوقت الذى قال فيه التجار إنه لا توجد سلع معيبة، ولا يتم زيادة الأسعار بطريقة غير مبررة، أكد المستهلكون خلال الجولة التى قام بها "الأهرام" بالمنطقتين أنه توجد سلع مغشوشة وأن التجار لا يمنحون المستهلك فاتورة، وأنه توجد زيادة فى الأسعار بطريقة غير مبررة.
وأكد أصحاب المحال التجارية بشارع عبد العزيز ومنطقة بين الصورين أنهم ضحايا مجموعة من السماسرة يسيطرون على السوق، مؤكدين أنهم يقومون بإغراء المواطنين ببيع الأجهزة الكهربائية بأسعار منخفضة ثم يفاجأ المشترون بأن هذه السلع رديئة ولا يتمكنون من إعادتها، خاصة أن عملية الشراء تتم بدون فاتورة يمكن من خلالها الرجوع على البائع وتقديم شكوى ضده. وقالوا إن هناك عمليات نصب واحتيال يقوم بها السماسرة المتواجدون فى المنطقة والمنتشرون على طول الشارع لاصطياد ضحاياهم وإغرائهم بأن لديهم محالا تبيع بأسعار أقل كثيرا بعيدا عن جشع المحال الكبرى فى حين يروجون لسلع رديئة.
وأعرب ياسين إبراهيم، من أصحاب محال شارع عبد العزيز، عن استيائه من السماسرة الذين يشوهون المكان ويؤثرون سلبا على سمعة المنطقة، مؤكدا أن لديهم بضاعة جيدة فلا توجد أى عمليات غش.
من جانبه قال وليد السيد، مدير محل لبيع الأجهزة المعمرة بشارع عبد العزيز، إن التجار لا يحاولون غش أحد لأنها مهنتهم، كما أن حركة البيع والشراء فى حالة ركود نظرا للظروف الاقتصادية التى يمر بها المستهلك.
وطالب إبراهيم عبد النبى، تاجر، بضرورة تفعيل قرار وزير التموين الخاص بإحكام الرقابة على المنطقة ومنع السماسرة من التواجد بالسوق مع تكثيف التواجد الأمني، مؤكدا أن المحال التجارية فى الشارع عضو بالغرفة التجارية بالقاهرة وتبيع بفاتورة رسمية وتطبق سياسة الاسترجاع حتى 14 يوماً من تاريخ الشراء وكل شروط قانون حماية المستهلك.
وأكد أحد التجار، رفض ذكر اسمه، أنه لا توجد سلع مستوردة فى شارع عبد العزيز لأن كل المحال وكلاء للشركات المنتجة للسلع المعمرة فى السوق المصرية، كما أن كل التجار بالشارع لا يفضلون السلع المستوردة لأنها مرتفعة السعر ومستهلكوها قليلون.
وحول أراء المواطنين المترددين على شارع عبد العزيز قال محمد أبو يوسف إن المحال التجارية فى الشارع تبيع بدون فواتير، وعند طلب الفاتورة يقول التجار إنهم لا يعطوا فواتير أو شهادات ضمان.
وأكد سمير محمد وجود محال كثيرة تبيع أجهزة مغشوشة وغير مطابقة للمواصفات.