تصاعدت الأزمة بين البترول و الكهرباء، حيث تتهم الأولى الثانية بعدم الالتزام بالاتفاقيات الموقعة بين الجانبين، مما أدى إلى توقف 3 مراكب محملة بالمازوت بالموانى انتظارا لتفريغ حمولاتها، بعد أن استنفد قطاع البترول كامل طاقته التخزينية، بسبب تراكم الكميات المتعاقد عليها لمصلحة محطات الكهرباء، ولم تستغلها حتى الآن، بسبب اعتمادها على الغاز.

وصرح مصدر مسئول، بأن البترول يتحمل غرامات تأخير المراكب الموجودة بالموانى بسبب وصول "تانكات" المازوت إلى أكثر درجة من الامتلاء ولا يوجد "تانكات" أخرى لتخزين هذه الكميات، مشيرا إلى أن هيئة البترول كانت قد تعاقدت على كميات كبيرة من المازوت لتلبية احتياجات قطاع الكهرباء، ولكن لم ينفذ قطاع الكهرباء للاتفاق الذى تم مع البترول بإعطاء الكهرباء 23 ألف طن مازوت يوميا و77 مليون قدم مكعب غاز يوميا، إلا أن قطاع الكهرباء يحصل الآن على نحو 82 مليون قدم مكعب غاز و18 ألف طن مازوت فقط.

وأشار المصدر إلى أنه إذا استمر الوضع بهذا الشكل فسوف يؤثر على باقى القطاعات بالدولة التى تستهلك الغاز، وهو ما سيؤدى أيضا إلى عدم قيام قطاع البترول بعمليات صيانة للآبار الخاصة به، مما قد يؤثر مستقبلا على كميات الغاز المنتجة، كما سيؤثرعلى قطاع الكهرباء مستقبلا.