أكد المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، أن العلاقة بين مصر والولايات المتحدة علاقة استراتيجية تعتمد على تبادل المصالح والمنافع، وأن الحرب التى تشنها مصر الآن على الإرهاب ليس المقصود منها حماية مصر فقط بل حماية الإنسانية كلها. وقال خلال كلمته أمام وفد رجال الأعمال الأمريكى الذى يضم 170 مستثمرا ويمثل نحو 68 شركة أمريكية إن الحكومة تبنى حاليا قصة نجاح لإيجاد بيئة جاذبة وشفافة للاستثمار يرتفع طموحها إلى عنان السماء، تتضمن فرص محددة ستكون متاحة أمام الاستثمار الأجنبى خلال الأيام المقبلة، تعتمد فى مقوماتها على امتلاك مصر لكل شىء الأمان والحلم والقدرة على تحقيقة، مؤكدا أن 30 مليون مصرى خرجوا فى 30 يونيو 2013 للتخلص من نظام كان يهدف لتغيير الجينات الوراثية للشعب المصرى المكونة من الحب والسلام والتسامح ولن يستطيع احد مهما كان ان يغير هذه الجينات. وطالب محلب من الإعلام الأمريكى أن يتعامل بموضوعية مع ما تحققه مصر من نجاحات، مؤكدا أن مصر بدأت الطريق وتنوى الاستمرار فيه للنهاية. وأوضح أن مكتبه مفتوح أمام أى مستثمر لديه مشكلة تعيق تنمية استثماراته فى مصر، مشيرا إلى أن زيارة هذا الوفد الضخم من حيث الكم والنوع يعد إشارة إلى عودة الثقة بقوة فى الاقتصاد المصرى، كما يعد مؤشرا الإقبال الكبير والمشاركة القوية فى قمة مصر الاقتصادية. ومن ناحيته أكد سامح شكرى وزير الخارجية أن الشركات الأمريكية جاءت لتستكشف مجالات يمكن لها الاستثمار فيها، مشيرا إلى أن زيارة هذا الوفد فى حد ذاتها تعتبر دليلا على الاهتمام الذى يتولد من استعاده مصر لاستقرارها واستكمال مؤسسات الدولة، وأيضا الخطى الثابتة التى تتخذها مصر والدعم الذى تتلقاه الحكومة من قبل الشعب المصرى وقدرته على التفاعل مع الحكومة لتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية. وأضاف فى تصريحات عقب لقاء رئيس الوزراء مع الوفد الأمريكى أن الزيارة تعتبر بمثابة تقدير أن مصر دولة واعدة وستحقق لهم ربح لأن القطاع الخاص يعمل على هذ الأساس، ولكن وجودهم واهتمامهم بمصر هو دليل على الفرض الواعدة الموجودة فى مصر الآن، حَيْث توجد قوى عاملة ماهرة تستطيع أن تؤدى على أعلى مستوى ووجود فرص فى طاقات شعب بحجم مصر وقدرتها أن تكون مركزا للصادرات للأشقاء فى أفريقيا والشرق الأوسط، وهذ الاهتمام يهدف إلى الاستفادة المتبادلة ونحن نرحب بها وندعمها. وأوضح أن الوفد قد التقى الرئيس عبد الفتاح السيسى ورئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، وكل ذلك يؤكد اهتمامنا بتنمية العلاقات مع الولايات المتحدة سواء على المستوى الرسمى أو الاستثمارى، لأن لديها قدرة اقتصادية ضخمة والتعاون معها يعود بالنفع على الجانبين، عندما يتم صياغته بالشكل والإطار الذى يستخلص كل طرف مصلحته منه، وبما يحقق المصالح المشتركة للجانبين. وردا على سؤال حول ما إذا كانت تعنى الزيارة تطورا فى العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية قال شكرى العلاقات المصرية الأمريكية طويلة وممتدة على مدى أكثر من 3 عقود، وهى علاقة عميقة لها نواحٍ مختلفة وتطور وهناك تفاعل مستمر يجعل العلاقة دائما من المفروض أن يسعى الجانبين إلى تطويرها والارتقاء بها ونموها، وهناك عمل متواصل ولابد أن نستمر فى بذل الجهد فيه طالما أن هناك منفعة محددة على الشعب المصرى. وردا على سؤال حول ما إذا كان ممثلى الشركات الأمريكية قد أبدوا رغبتهم فى المشاركة فى مشروعات معينة، أكد شكرى أنه جرت اتصالات مع شركات محددة، وكانت كلها تؤشر إلى الاهتمام بزيادة الاستثمارات فى مصر. وأشار إلى أن الحكومة المصرية عازمة من جانبها على توفير المناخ الاستثمارى المواتى وإجراء التعديلات التشريعية الجاذبة للاستثمارات، وتؤدى إلى المزيد منها، مؤكدا أن اجتماع اليوم كان فرصه كان فرصة بعد لقاء الوفد مع الرئيس السيسى أن يقوم رئيس الوزراء بالبحث مع وفد رجال الأعمال الفرص المتاحة والطموح الاقتصادى المصرى فى الفترة القادمة، كما قدمنا تصورا للعلاقات الثنائية ورؤية مصر لها، وقد أكدنا التزامنا بالعلاقات الاستراتيجية المصرية الامريكية، ونأمل أن يكون هناك أيضا التزام متبادل من جانب الولايات المتحدة بذلك. وردا على سؤال حول المجالات التى أبدى الوفد اهتمامه بالاستثمار فيها قال إنها مجالات عديدة، وإن هناك اهتماما بالمشاركة فى مشروع قناة السويس، وأيضا مشروع بإعادة تخطيط الساحل الشمالى والمثلث الذهبى وهناك مجالات عديدة للتعاون ستعود بالنفع على الجانبين، وحول ما إذا كان المستثمر الأجنبى سيكون لديه اطمئنان بالاستثمار فى مصر قال إن المستثمر الأجنبى لم تتعرض استثماراته فى مصر لأى نوع من الخطر بعد ثورة 25 يناير والمرحلة الانتقالية والاضطراب الذى لحق بفترة الإخوان، وما تبع ذلك من إرادة الشعب المصرى التى تمثلت فى 30 يونيو، وفى كل الأوقات مصر مناخ أمن للاستثمار ولم تتعرض أى استثمارات لأى مخاطر فى أى مرحلة.