بدأت جميع بورصات العالم تشهد فترات من عدم الاستقرار وميلا شديدا للأسعار نحو الارتفاع خاصة في محاصيل القمح والسكر والذرة وزيت الطعام والمعادن مثل الحديد والألومنيوم وغيرهما.
يؤكد الخبراء أن الزيادة في الأسعار ناتجة عن بدء تعافي الاقتصاد العالمي وزيادة الطلب بعد طول فترة الركود وايضا بسبب الكوارث التي ضربت روسيا وباكستان وغيرهما.. فماذا يقول الخبراء وكيف تم الاستعداد لمواجهة تقلبات الأسعار وميلها للارتفاع.
يقول المهندس حسن جاد العضو المنتدب لشركة الدلتا للسكر إن احتياجات البلاد من السكر مؤمنة حتي بداية المحصول الجديد في نهاية ديسمبر..
ألمح أن الفيضانات التي تضرب باكستان حالياً بالطبع سيكون لها آثار سلبية علي المخزون العالمي.. وهو ما يؤدي إلي زيادة الطلب علي السكر عالمياً.
قال إن السكر الخام المستورد يبلغ نحو 3600 جنيه للطن بدون هامش ربح والأبيض نحو 4250 جنيها للطن.
وأضاف أن المستوردين تعاقدوا علي شراء 150 ألف طن سيتم تكريرها محلياً للوفاء بحاجة السوق.
قال إن الشركة تمكنت من التعاقد علي زراعة 50 ألف فدان من البنجر مقابل مستهدف 105 آلاف فدان وأن زيادة سعر السكر بلغت 40 دولاراً للطن في أقل من شهر حيث يباع حالياً بسعر 650 دولاراً.
أضاف أن باكستان تستهلك 3 ملايين طن سنوياً ولا أحد يعلم بعد الفيضان ماذا تبقي لهم وما هو حجم ما يستورد من السوق العالمي والشركة تبيع للتجار السكر بسعر 3650 جنيها للطن لكي يباع للمستهلك بسعر 400 قرش وانها غير مسئولة عن بيع السكر بسعر 450 قرشاً في محلات السوبر ماركت.
قال المهندس حسن كامل رئيس شركة السكر إن الشركة تعاقدت علي 300 ألف طن سكر مستورد للوفاء بباقي احتياجات بطاقة التموين..
أضاف أنه تم برمجة وصول 150 ألف طن الأولي وجاري التعاقد علي شراء150 ألف طن أخري.
أشار إلي أن هناك غموضا في تأثر روسيا بالموجة الحارة وحرائق الغابات وهناك توقعات بنقص محصول السكر في حدود 750 ألف طن بخلاف تأثير فيضانات باكستان علي محاصيل القصب ومازال موقف الصين غامضا حول تقديرات المحصول والاحتياجات.
أكد أنه بالنسبة للسكر التمويني والحر تم تأمين توفيره حتي شهر ديسمبر القادم..
يقول المهندس أبوزيد محمد أبوزيد نائب رئيس الشركة القابضة الغذائية للمطاحن إن أسعار القمح قابلة للزيادة أسبوعا بعد الآخر..قال إن القمح الفرنساوي سجل 317 دولاراً بزيادة 6 دولارات عن المناقصة السابقة وسجل القمح الكندي 310 دولارات ومصر كانت تستورد القمح الروسي بسعر 89 دولاراً آخر يونيه ثم ارتفع السعر إلي 198 دولاراً في 7 يونيو الماضي.
قال إن محاصيل روسيا وفرنسا وسوريا والسعودية تأثرت بالجفاف والموجة الحارة.. عدا أمريكا الذي يدور حول نفس معدلاته..
أضاف أن الصين أكبر دولة منتجه للقمح لكن تقوم باستهلاك ما ينتج إنه في حالة قيامها بالاستيراد من السوق العالمي فإن أسعار القمح ستكون في الطالع.
أضاف أن محصول الذرة يتأثر هو الآخر بالارتفاع الحادث في أسعار القمح باعتباره سلعة بديلة.
قال إن الحرارة القوية أثرت علي محصول الذرة المصري لأنه ضرب المحصول في الطور اللبني.. مما يودي إلي تقليل إنتاجية القمح...أوضح أنه في كل الأحوال فإن أسعار القمح لن تعود إلي ما كانت عليه في عام 2008 عندما سجلت 485 دولاراً.. مؤكداً أن الزيادة السعرية امتدت هي الأخري إلي فول الصويا والعلف وغيرها من المحاصيل المرتبطة بالقمح من قريب أو بعيد.
يقول المهندس سيد عبدالوهاب رئيس مجمع الألومنيوم إن الأسعار العالمية للمعادن بدأت في الارتفاع وقفز الحديد قفزات كبيرة تصل إلي 15% في أقل من شهر.
أضاف أما بالنسبة لأسعار معدن الألومنيوم فقد زاد السعر في البورصات العالمية حوالي 4%.. حيث سجل سعر طن الألومنيوم 2200 دولار..
قال إن التوقعات تشير إلي زيادة أخري في أسعار معدن الألومنيوم مع آخر العام الحالي.