أكد رئيس غرفة التجارة المصرية البريطانية طاهر الشريف، أن العائد الذى يعود على مصر بعد اكتمال مشروع تنمية منطقة السويس بالكامل سيصل إلى 100 مليار دولار سنويا. وفى تصريحات له، قال طاهر الشريف: "التعريف السليم لمشروع قناة السويس الجديد هو مشروع رفع كفاءة المجرى الملاحى لقناة السويس". وأضاف "إن هذا المشروع له بعد استراتيجى وأمنى واقتصادى واجتماعى"، موضحا أن البعد الاستراتيجى للمشروع يتمثل فى منع أى مشروعات أخرى بديلة منافسة فى المنطقة. وقال "سمعنا جميعنا عن مشروع قناة فى إيلات تصل إلى حيفا موازية وتنافس قناة السويس"، وأضاف "الطبيعة الطبوغرافية والطبيعة الجبلية للمنطقة جعلت الإسرائيليين يغضون الطرف عن هذا المشروع، إلا أنهم استبدلوا ذلك بمشروع آخر بتمويل صينى وهو عبارة عن قطار من إيلات إلى أشدود يأخذ الحاويات من ميناء إيلات وينطلق بها إلى أشدود حيث تتم عملية التفريغ فى سفن تنقلها إلى أوروبا". وأكد رئيس غرفة التجارة المصرية البريطانية على أن مشروع قناة السويس الجديد قضى على جميع هذه الأحلام "الشيطانية الإسرائيلية". وقال "قناة السويس تمتلك ميزة لا تمتلكها قنوات أخرى، حيث إنها تقع فى موقع استراتيجى بين الشرق والغرب، على عكس قناة بنما على سبيل المثال التى تخدم أمريكا فقط وتخدم التجارة بين الساحلين الشرقى والغربى، بينما تخدم قناة السويس التجارة العالمية، إضافة إلى أن انبساط الأرض وعدم وجود عوائق طبوغرافية تمنحها ميزة تنافسية لا تمتلكها قناة أخرى". وتابع أن البعد الاقتصادى للمشروع يتمثل فى لأن رفع كفاءة المجرى الملاحى وتعميقه إلى 66 قدما واختصار وقت العبور وتوفير نحو 11 ساعة يمنع انتظار السفن فى خطوط طولية فى البحيرات المرة، مما يمنح القناة جاذبية للسفن العملاقة التى تحمل الحاويات من الشرق إلى الغرب. وانتقد طاهر الشريف من يرون أن عائدات المشروع لا تتناسب مع حجم الأموال المستثمرة فيه، قائلا "إن هذه نظرة ضيقة جدا لمشروع طويل الأمد لأجيال قادمة فنحن نستثمر 29 مليار جنيه فى عمليات التعميق والتكريك وحفر القناة الموازية بمسافة 35 كيلومترا وتعميق بمسافة 37 كيلومترا، وهذا يخدم اقتصاد مصر لمئات السنوات القادمة". وأوضح "يمر لدينا يوميا فى المتوسط 49 سفينة على مدار العام، أما بعد الانتهاء من المشروع فإن هذا العدد سيقفز إلى 96 سفينة يوميا، إضافة إلى وجود الناقلات الكبيرة التى لا تستطيع المرور فى القناة بسبب عدم وجود الغاطس، وبالتالى فان عملية التعميق ستعطى مساحة أكبر تسمح لمثل هذه الناقلات بالمرور". وأشار طاهر الشريف إلى مشروع حفر ستة أنفاق من شمال بورسعيد إلى منطقة القنطرة، من بينهم سكة حديد، الذى يتم بالتوازى مع مشروع قناة السويس، وهو ما يسهل العبور بين الوادى وبين سيناء، وهو ما يحقق نقلة نوعية ويسهل عبور المواطنين إلى سيناء وينشىء مجتمعات جديدة زراعية وسياحية وصناعية، وأنشطة مختلفة تمثل خط دفاع أول فى سيناء بتجمعات مصرية تشكل عمقا دفاعيا للبلاد. وأكد على أن عائد هذه المشروعات بعد اكتمالها جميعا سيصل إلى 100 مليار دولار سنويا. ووصف طرح شهادات استثمار القناة الجديدة بالفكرة العبقرية، حيث أن جميع الأطراف رابحون وهى أموال مصرية بالكامل. ورأينا كيف استطعنا الحصول على 20 مليار جنيه فى أيام قليلة. وقال "لدينا ودائع فى البنوك تصل إلى 1.2 تريليون جنيه كودائع بنكية تزيد كل ثلاثة أشهر، بعيدا عن الأموال التى تسير فى قنوات غير رسمية والتى تبلغ أكثر من تريليون ونصف، وبالتالى فان اجتذاب هذه الأموال لاستثمارها فى قنوات رسمية سيساعد فى تقليل السيولة فى السوق وخفض معدل التضخم وزيادة الوعاء الادخارى والوعاء الاستثمارى، وخفض معدلات البطالة." وأشاد طاهر فى نهاية حديثه بالرئيس عبد الفتاح السيسى، قائلا إنه ينفذ استراتيجية سليمة لصالح المواطن.