قالت مصادر، أن محادثات هامة ستجريها القيادة السياسية مع الدول العربية الإمارات والكويت للاستمرار حزم المساعدات البترولية لمصر ، بعد نجاح الرئيس عبد الفتاح السيسى فى الوصول إلى إتفاق بشأن تجديد المملكة العربية السعودية لحزم المساعدات النفطية والتى ستبدأ وصولها خلال شهر أكتوبر القادم مما سيخلق حالة من إستقرار الأوضاع الفترة الماضية .

وكانت الدول العربية قد قدمت لمصر 20 مليار دولار فى صورة مساعدات ممثلة فى شحنات وقود ، وعدد من المشروعات ، ولازالت المملكة العربية السعودية تمد البلاد بالمنتجات البترولية منذ أبريل الماضى، وحتى نهاية أغسطس الجارى.

ومن المقرر أن يبدأ الرئيس فى إجراء مباحثات جديدة مع دولة الامارات العربية الشقيقة ، والكويت لتزويد مصر بحزمة مساعدات جديدة ، خاصة وأنهم من اكثر الدول التى ساندة مصر خلال الفترة الماضية .

وتواجه البلاد حاليا مشكلة كبيرة فى توفير كميات من الوقود للسوق المحلى ومحطات الكهرباء ، مع عدم توافر الموارد المالية اللازمة للاستيراد ، وتراجع الاحتياطى النقد الأجنبي، تحمله مزيداً من الضغوط فى ظل استمرار توقف بعض القطاعات التى تدعم العملة الصعبة فى مصر مثل السياحة والتصدير.

وتحتاج مصر شهريا مبالغ مالية كبيرة لاستيراد منتجات بترولية تغطى الاستهلاك المحلي، وفى حال توقف الدول العربية عن استمرار المساعدات سوف تتحمل الحكومة المصرية مسؤولية تدبيرها فى الوقت الذى يعانى فيه احتياطى البلاد من النقد الأجنبى من أزمات صعبة وحادة.

وقدمت السعودية لمصر مساعدات نفطية بقيمة إجمالية تتجاوز نحو 4 مليارات دولار منذ 30 يونيو 2013 من بينها 2.4 مليار دولار خلال العام الجارى.

وتستورد هيئة البترول المصرية سنوياً منتجات بترولية فى المتوسط بقيمة تقارب 9.5 مليار دولار، وتقدر تكلفة الاستيراد، بسعر برميل البترول بنحو 110 دولارات للعام المالى الجارى.