فيما أعلن وزير الإعلام، وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود عن تكريم الأمم المتحدة الشهر المقبل للكويت ممثلة في سمو أمير البلاد كقائد للعمل الإنساني الدولي، تقديراً لما تقدمه الكويت من مساهمات حضارية وإنسانية للعالم، كشف خلال الاحتفال باليوم العالمي للشباب أمس أن قانون الإعلام الإلكتروني وصل مراحله النهائية، وسيرفع إلى مجلس الأمة قريباً.وتمنى الحمود أن يكون التشريع الجديد منظماً للإعلام المهني والحرفي الذي يستخدم الوسائط الإلكترونية «لاننا نعاني الآن من فراغ تشريعي جعل من المناسب أن نقدم الدعم لتطوير الإعلام الكويتي».لكن الحمود بيّن أن القانون الجديد لا ينظم عمل وسائل التواصل الاجتماعي (سوشيال ميديا)قال وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب، الشيخ سلمان الحمود، إن قانون الإعلام الإلكتروني وصل إلى مراحله لنهائية تمهيدا لتقديمه إلى مجلس الأمة، متمنيا أن يكون التشريع الجديد منظماً للإعلام المهني والحرفي، الذى يستخدم الوسائط الإلكترونية، لأننا نعاني الآن من فراغ تشريعي جعل من المناسب أن نقدّم الدعم لتطوير الإعلام الكويتي.وأضاف الحمود في تصريحات صحافية، على هامش الاحتفال باليوم العالمي للشباب تحت شعار «الشباب والصحة النفسية»، الذى أقيم بمكتبة الكويت الوطنية صباح أمس، أن العالم يتجه الآن نحو الإعلام الإلكتروني، لذا وضعت وزارة الإعلام كل تصوراتها، على أن يكون لمجلس الأمة رأيه، لكنه تمنى أن يصدر في أسرع وقت ممكن، لماله من دور في دعم الإعلام.الحرية الإعلاميةوأكد الوزير أن القانون الجديد لا ينظم عمل وسائل التواصل الاجتماعي «سوشيال ميديا»، التي قال إنها تعتبر نوعا من الاتصال يخضع للقوانين المعمول بها في الدولة. مؤكدا أن القانون يركز على وسائل الإعلام الإلكترونية، سواء القنوات التلفزيونية على الإنترنت أو الإذاعة والصحف والخدمات الإعلامية التي ستخضع جميعها لتنظيم يقدم لها تسهيلات يضمن تطورها ومهنيتها العالية، مشيرا إلى احترامه لوسائل الإعلام الكويتية التي وجه لها الشكر على مهنيتها وحيادها، مؤكدا حرص القيادة السياسية على دعم الحريةالإعلامية المسؤولة التي تدعم استقرار الكويت وأمنها.وفي كلمته خلال الحفل أعلن الحمود تكريم الأمم المتحدة الشهر المقبل للكويت، ممثلة في سمو أمير البلاد كقائد للعمل الإنساني الدولي، تقديرا لما تقدمه الكويت من مساهمات حضارية وإنسانية للعالم أجمع، مشيرا إلى إسهامات صندوق التنمية الكويتي في 104 دول على مستوى العالم مشيرا إلى أن التكريم هو تكريم للشباب الكويتي في الوقت داته.مذكرة تفاهم وأعرب عن سعادته بأن يتواكب الاحتفال باليوم العالمي للشباب، مع الاتفاق على توقيع مذكرة تفاهم مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، تعزيزا وتطويرا للشراكة بين الكويت ومنظمة الأمم المتحدة لتحقيق الأولويات التنموية للشباب الذي أعطته القيادة السياسية جل الاهتمام والرعاية لدعم مشاركتهم الوطنية في صنع حاضر الوطن ومستقبله ولتطوير خطة الوزارة الرامية إلي تحقيق تطلعات الشباب الكويتي.وقال إن إطلاق المشروع الوطني «الكويت تسمع» في مرحلة سابقة أتاح خلال فترة زمنية مدتها عام أن يقدم وثيقة وطنية تضمنت 10 أولويات محل اهتمام شباب الكويت، وهي الوثيقة التى تعتبر المرجع الرئيسي لوزارة الدولة لشؤون الشباب.وأضاف أن استحداث وزارة للشباب لأول مرة في تاريخ الحكومات الكويتية بتوجيهات من القيادة السياسية يؤكد أهمية هذا القطاع المهم والحيوي من القوة البشرية والمجتمعية الكويتية القادرة على بناء الوطن وحماية وتطوير مكتسباته الوطنية من خلال تقديم كل أشكال الدعم والمساندة في ظل تحديات العصر وتقلباته.صعوباتوأشار إلى أن وزارة الشباب فيها 20 موظفا معينين على الوزارة، و32 موظفا منتدبا يشكلون الفريق المصغر الذي يعمل على بلورة تطلعات الشباب الكويتي، وقد يقول بعض الشباب أنهم لم يلمسوا بشكل كبير نتاج عمل الوزارة، ونحن نقول: إننا في مرحلة تأسيس تحتاج إلى وضع الأسس المالية والقانونية للوائح الخاصة بالوزارة، وبالرغم من ذلك أنجزنا العديد من المشاريع وواجهنا بعض الصعوبات أهمها البيروقراطية التي تعتبر جزءا من تراثنا، وأي دولة مؤسسات فيها جزء بيروقراطي قد لا يتفهمه بعض الشباب أو ينظر إليه على أنه نوع من العرقلة، ومع ذلك فإن احترام دولة المؤسسات يحتم احترام هذا الجزء، معبرا عن أمله أن تكلل الجهود بنهاية 2014 بوضع الخطة الوطنية للرعاية الشبابية.دور فعالمن جهته، قال المنسق المقيم للأمم المتحدة والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لدى الكويت د. مبشر رياض شيخ إن الكويت حريصة على تمكين الشباب بشكل حقيقي، وهو ما برز من خلال كلمة سمو أمير البلاد أمام أعضاء البرلمان في الدورة الأولى من الفصل التشريعي الرابع عشر لمجلس الأمة في فبراير 2012، وتأكيد سموه على أن الثروة الحقيقية للبلاد تكمن في شبابها.وأكد شيخ أن الكويت لها دور فعال في المساهمة في الحد من الفقر، وأنها استثمرت في التعليم على جميع المستويات، بالمقارنة بالدول الأخرى في المنطقة، وبالتالي على الشباب الكويتي أن يعرف أنه في ميزة، ويجب عليه الاستفادة من التعليم والمعرفة لتلبية تطلعاته لمستقبل أفضل.إشادةوأشاد بالشباب الكويتي وفي مقدمتهم الروائي سعود السنعوسي الفائز بجائزة البوكر والمخترع صادق قاسم والرياضية لولوة الأيوب الفائزة بالميدالية البرونزية في البطولة الدولية للمبارزة.ولفت إلى وجود تحديات رئيسية تواجه الشباب الكويتي في المرحلة المقبلة، منها أن نوعية التعليم العالي ليست متطورة وفق المقاييس كما في الدول المتقدمة، وكذلك النقص في المعلمين المهرة، فضلا عن نقص الإبداع واستخدام تكنولوجيا المعلومات في طرق ومناهج التدريس.وأوضح أن تعميق مفهوم المواطنة والتماسك الاجتماعي يمكن أن يساعد في توفير بيئة رعائية صحية لتنمية الشباب من خلال إقرار سيادة القانون وتعزيز الديموقراطية والقيم الثقافية الأصيلة بالإضافة إلى الوقاية من السلوك المنحرف.وأكد استمرار برنامج الأمم المتحدة في التعاون مع وزارة الدولة لشؤون الشباب ودعم مساعيها في تقديم الدعم اللازم لإنجاز الأهداف التي حددتها القيادة السياسية لتطوير الاستراتيجية الوطنية للشباب للمشاركة في تنمية البلاد