توقع خبراء أسواق المال أن تشهد تعاملات البورصة خلال شهر رمضان تذبذبا الي جانب أستمرار نقص السيولة بسبب تخفيض ساعات التداول من ناحية, والحركات العرضية للمؤشر علي المدي القصير.
ويقول هشام توفيق رئيس مجلس ادارة أحدي شركات الوساطة أن التداولات تتراجع في فصل الصيف بوجه عام, متوقعا أستمرار نقص السيولة في البورصة خلال تعاملات شهر رمضان نتيجة تخفيض ساعات التداول من ناحية وأستمرار الحركات العرضية من ناحية أخري.
ويوضح أن السوق من الممكن أن ينتعش علي نطاق كبير خلال تعاملات الربع الاخير من العام المالي الحالي.
ويري الدكتور عصام خليفة العضو المنتدب لشركة الاهلي لادارة صناديق الاستثمار أن السيولة غائبة عن السوق بوجة عام منذ بداية تعاملات العام الحالي, كما أن السوق أصبح يتسم بالضعف وانعكس ذلك علي طلبات الشراء, الي جانب حالة عدم اليقين وتراجع ثقة المستهلكين في السوق, وكل هذه الاسباب مجتمعة لا تبشر بقفزات صعوديه.
وينوه الي أن معامل ارتباط البورصة المصرية بالاسواق الخارجية في تزايد بسبب شهادات الايداع الدولية للشركات المصرية المدرجة في بورصة لندن وترتب علي ذلك تأرجح السوق يوما بعد يوم بين الصعود والهبوط في صورة أشبة بالمحاكاه لما يحدث في أسواق امريكا وأسيا وأوروبا.
وتوقع أن يكون أداء السوق متذبذبا خلال تعاملات شهر رمضان لان قرارات البيع والشراء للمتعاملين أصبحت متأثرة بالاسواق العالمية وما يحدث بها, وعدم النظر الي أسهمهم ومدي قوة المركز المالي للشركات المساهمة فيها.
ويضيف صالح ناصر رئيس الجمعية المصرية للمحللين الفنيين أن السوق عرض وطلب, وتخفيض ساعات التداول يترتب علية تقليل فرص التقاء البائع والمشتري, فضلا عن أن شهر رمضان سبقته فترة كبيرة من الهبوط خاصة مستويات أشهر ابريل ومايو ويونيو.
ويشير الي أن المتعاملين الذين خرجوا من السوق بسبب اجازات الصيف أو مع قرب شهر رمضان خرجوا بالفعل, وهذا يدعو الي الطمأنينة من حدوث طفرات في السوق سواء صعودا أو هبوطا.
وينوه الي أن الربع الاخير من العام سيشهد انتعاشة نتيجة عودة المتعاملين للاستثمار من جديد وهو ما يعزز القوي الشرائية في السوق.
ومن حهته يري ايهاب سعيد محلل أسواق المال أن ساعات العمل في البورصة خلال شهر رمضات لا تتجاوز3 ساعات فقط ويترتب علي ذلك تراجع قيم وأحجام التداولات.
ويشير الي أن الاختلاف الجديد خلال العام الحالي هو تغيير ادارة البورصة, لكن مؤشرات التحليل الفني تشير الي تحرك السوق عرضيا علي المدي القصير, خاصة أن مجمل تعاملات الاجانب قصيرة الاجل.
وتوقع أن تشهد قطاعات العقارات والبنوك نشاطا خلال شهر رمضان مما يعزز تماسك السوق نسبيا.
ويوضح عمر رضوان المدير التنفيذي لادارة الاصول بأحد بنوك الاستثمار أن الوسطاء يتوقعون هبوط السوق كل عام مع قدوم شهر رمضان الا أن السوق خالفت التوقعات منذ4 سنوات وسجلت ارتفاعات خلال الشهر.
ويضيف أنه لايوجد خلاف حول تأثير شهر رمضان علي تداولات السوق, فتخفيض عدد ساعات التداول يترتب عليها قرارات سريعة في البيع والشراء بسب قصر وقت جلسة التداول, متوقعا أن يستقر السوق الي جانب زيادة حجم السيولة لان أسعار الاسهم عند مستويات جاذبة علي الشراء.