بحلول شهر رمضان الكريم شهدت سوق المشروبات الرمضانية التى تتمثل فى "العرقسوس، التمر هندى، السوبيا، الدوم" انتعاشاً ملحوظ زيادة عن العام الماضى بنسبة تقدر بحوالى 20%. أرجع التجار زيادة حجم القوة الشرائية بسبب ارتفاع درجات الحرارة وزيادة أسعار العصائر الطبيعية "المانجو، الجوافة" حيث اتجه المستهلكون إلى شراء البديل الذى يكون فى المشروبات الرمضانية التى بدورها شهدت أيضا ارتفاعاً فى الأسعار. كما أكد أحدهم باسم شحاتة أن السوق شهدت إقبالا بنسبة تقدر بحوالى 80% من جانب المستهلكين الذين زاد حجمهم عن العام الماضى بنسبة 20% بسبب الحر. وأضاف أن الغالبية العظمى من المستهلكين يفضلون هذه المشروبات ويعتبرونها من التراث الشعبى فى شهر رمضان بالإضافة أنها الأقل سعراً لافتاً إلى أن جميع المشروبات الشعبية شهدت ارتفاعاً بنسبة تقدر بحوالى 10% فارتفع سعر كيلو العرقسوس من 10 جنيهات إلى 14 جنيها، بينما سجلت تركيبة التمر والسوبيا زيادة من10 إلى 15 جنيها. وأضاف أن الثلج شهد زيادة فى السعر تقدر بحوالى 70% حيث كان يباع لوح الثلج بـ5 جنيهات ووصل سعره الآن 7.5 ويباع فى بعض المناطق بـ10 جنيهات. وأكد أن التمر هندى هو الأكثر إقبالا حيث تقدر نسبة الإقبال عليه بحوالى 70 % و20% نسبة الإقبال على العرقسوس و10% على السوبيا لافتاً إلى أن نسبة الإقبال من ربات البيوت تقدر بحوالى 60% و40% من موظفى الحكومة. وأشار إلى أن هناك دخلاء على هذه الصناعة وخاصة فى شهر رمضان الكريم مضيفاً أن الذى يملك عربة التمر يعد من أهل المهنة موضحاً أن هؤلاء يمثلون 40% من الموجودين بالأسواق و60% دخلاء على المهنة الذين يبيعون المياه السوداء، أما أصحاب "الكار" يعلمون جيداً المقادير ولذلك منتجاتهم ذات جودة. وتوقع بأن يظل السوق منتعشا حتى نهاية رمضان بثلاثة أيام نظراً لاتجاه المستهلكين إلى عمل كعك العيد وسفر بعض الأسر لقضاء العيد بقراهم. ومن جانبه أكد أشرف أيوب تاجر أن التمر هندى هو الذى عليه إقبال نظراً لأنه مذكور فى القرآن الكريم لافتاً إلى أن ارتفاع الأسعار قلل من هامش ربح التجار. بينما روى أحد التجار أن كل منطقة لها السوق الخاص بها متوقعاً أن يشهد السوق إقبالاً على هذه المنتجات بسبب ارتفاع درجات الحرارة مضيفاً أن زيادة الأسعار تسببت فى تقليل الربح.