ضرب الركود سوق كعك «العيد» وغيره من منتجات الحلوى كالبسكويت والبيتى فور والغريبة. وانخفض إقبال الأسر المصرية هذا الموسم، على شراء الكعك الذى يعد عادة مصرية قديمة، ارتبطت بطقوس الاستعداد لعيد الفطر المبارك.

وحرص التجار والمصنعون، على بيع الكعك هذا الموسم، بذات أسعار العام الماضى فى محاولة لكسر حدة الركود، نتيجة انخفاض الطلب عليه، رغم ارتفاع اسعار الخامات المستخدمة فى تصنيعه مثل السكر والدقيق والسمن والحليب.

وقال صلاح العبد رئيس شعبة صناعة الحلوى بغرفة تجارة القاهرة، أن الأسر فى المناطق الشعبية تحرص على تصنيع الكعك فى الأسبوع الأخير من رمضان، حيث يلتف أبناء الجيران والأقارب، حول ربات البيوت من كبار السن لخبرتهن بطريقة التصنيع، بدءا من العجين ثم التصنيع حتى إرساله للمخابز الإفرنجية فى ظل جو من البهجة والسعادة التى تسود كل أفراد الأسر المشاركة .

وأضاف أنه رغم ارتفاع اسعار الخامات بنسبة تتراوح بين 25-35%، فإن أسعار هذا العام ظلت ثابتة لم تتغير لتشجيع المستهلكين على الشراء، مقابل أن يتحمل التجار والصناع جزءا من أرباحهم لمواجهة الركود الشديد فى الأسواق.

وأشار إلى أن مصانع الحلوى والمخابز الأفرنجية تقوم بتخفيض حصة إنتاجها من الحلوى الرمضانية كالكنافة والقطايف لتزايد معدلات الإنتاج لديها للكعك والبسكويت، سواء ببيعه جاهزا أو بتصنيعه.

ولفت إلى أن المحال فى الشعبة تحرص على بيع الكعك والبسكويت بأنواع مختلفة فهناك المحشو بالمكسرات أو السادة وغيرها.

وأكد أن حجم المبيعات انخفض بمعدل 45% عن الأعوام السابقة بسبب «ارتفاع مستوى المعيشة ونفقات كسوة العيد واستعداد الأسر للعام الدراسى الجديد»، على حد قوله.

من جهته قال محمد شكرى رئيس غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات، إن صناعة الكعك والبسكويت، صناعة يدوية عرفت منذ سنوات بعيدة وكانت تحتكرها ربات البيوت، لكن نظرا لتطور نمط الحياه التى اتسمت بالحركة وارتفاع الأسعار، دخلت محال الحلوى والمخابز طرفا ثانيا فيها وبدأت إنتاجه فى عدد من المصانع المصرية ومنها إحدى شركات قطاع الأعمال العام التى بدأت فى إنتاجه على مستوى كبير ثم نافستها بعض المصانع والأفران الكبرى الأخري.

وأضاف أن صناعة منتجات الكعك والبسكويت فى المحافظات تكون عادة اساسية تحرص عليها العائلات هناك حيث تستقبل هذه الأسر أبناءها بأطباق شهية من هذه المنتجات.

أما سلوى عبد المعطى مدير المبيعات بإحدى شركات قطاع الأعمال العام المصرية، فتؤكد أنه رغم تذبذب أسعار الخامات خاصة فى الثلاثة أشهر الماضية، بسبب تراجع الجنيه أمام الدولار، حيث إن معظمها يستورد من الخارج فقد حرصت الشركة على الإبقاء على أسعار الكعك، مثل أسعار العام الماضى وهى 50 جنيها للكيلو و35 جنيها للبسكويت و55 جنيها للغريبة و45-55 للبيتى فور، وذلك دعما للطبقات الشعبية ومحدودة الدخل فى شراء هذا المنتج الموسمي.