كشفت مصادر مطلعة لـ «الراي» ان نائب رئيس الوزراء وزير التجارة والصناعة الدكتور عبد المحسن المدعج اصدر أمس قرارات باغلاق 20 فرع جمعية ومطعما ومحلا تجاريا في مناطق مختلفة في البلاد، بعد ان اظهرت النتائج المختبرية للعينات المأخوذة من هذه المحال انها استخدمت مع زبائنها اغذية غير صالحة للاستهلاك الآدمي.

 

وأوضحت المصادر ان فرق «التجارة» نفذت امس الاغلاقات التي شملت مطاعم ومحال تجارية، إضافة إلى اجزاء من جمعيات سواء من خلال الملحمة او المسمكة او البقالة، مشيرة إلى ان الوزارة رفعت إلى النيابة قرارات الاغلاق الصادرة في هذه الخصوص وتقريرها الرقابي في هذا الشأن.

 

ومعلوم انه وفقا لإجراءات وزارة التجارة والصناعة يتم اغلاق المحل المخالف بعد رفع النتائج المختبرية إلى النيابة وتصديق الوزير على قرار الاغلاق، ويستمر اغلاق المحل المخالف حتى يصدر قرار النيابة بالاستمرار في الاغلاق او رفع الاغلاق عنه او عن بعضه، علما بان الاحكام القضائية التي يمكن ان تصدر بحق المخالفين تتراوح بين الغرامة والحبس.

 

ولفتت المصادر إلى ان فرق الرقابة اجرت خلال الاسابيع الماضية حملة تفتشية واسعة على المحال التجارية، ما نتج عنها التأكد من قيام نحو 60 محلا تجاريا بمخالفة تعليمات الرقابة التجارية، وعلى رأس هذه المخالفات وجود مواد غذائية غير صالحة للاستخدام الآدمي، إضافة إلى وجود تغير في الخواص الطبيعية من حيث اللون والرائحة لكميات أخرى لبعض المواد المباعة في هذه المحال، إضافة إلى تفسخ واهتراء كميات مضبوطة.

 

وفي موضوع ذي صلة، فوجئ العمال الآسيويون بـ«ثروة غير متوقعة» من الروبيان الفاسد تقارب قيمتها السوقية ربع مليون دينار، بعد أن فشل فريق من البلدية في إتلافها وتركها خلفه، فبادروا إلى تحميلها بالسلال خلال ساعات قليلة لإعادة بيعها؟ وفي التفاصيل، أن إحدى الشركات طلبت من البلدية إتلاف كمية ضخمة من الروبيان غير الصالح للاستهلاك الآدمي، لكن المفاجأة كانت أن فريق البلدية لم ينجح في إعدام الروبيان بالكامل، بل ترك وراءه كمية ضخمة لم تتلف، فسارع بعض العمال الاسيويين إلى تجميعها من تحت اجهزة الاتلاف، وتوزيع البضاعة على بعض المحال والمطاعم،إلا أن الشركة المعنية لاحظت ما يقوم به العمال، فسارعت بالاتصال بالبلدية مجدداً لاستدارك ما يمكن استدراكه.

 

إثر ذلك، سارع فريق البلدية إلى لملمة ما تركه، فتمكن من ضبط كمية تقدر بـ 457 كيلوغراماً من الروبيان قبل تصريفها في السوق، وبعد تحريزها وارسال عينة منها إلى المختبرات الصحية جاءت النتيجة المختبرية لتؤكد انها غير صالحة للاستخدام الآدمي، لتزيد بذلك حجم المشكلة امام فريق البلدية المسؤول عن إعدام هذه الكمية، خصوصا أنهم لم يتمكنوا من حصر اجمالي الكمية التي تم انقاذها من اجهزة الاتلاف وحصل عليها العمال الاسيويون، وما اذا كانت هناك نسبة مؤثرة من الروبيان الفاسد تم بيعها بالفعل وتصريفها في السوق.

 

وقالت مصادر متابعة: ان فرق البلدية تمكنت من الكشف عن العديد من محاولات الغش والفساد، الا ان ترك فريقها لنحو نصف طن من الروبيان الفاسد على الأقل من دون اتلاف يثير مخاوف كبيرة من احتمال ألا تكون هذه الحالة هي الاولى من نوعها، وانه اذا كانت الشركة انتبهت وأبلغت عن هذا الاهمال فربما في حالات اخرى لم تجد البلدية من يحذرها.

 

على صعيد آخر، قامت فرق تفتيش اللجنة الثلاثية بحملة موسعة على بعض منافذ بيع القرقيعان وأسواق الجملة في منطقة الشويخ، حيث نجحت في ضبط كميات كبيرة يقوم اصحابها بوضع بلد المنشأ عليها من خلال الطابعة الموجودة لديهم، وهو ما يخالف بيانات المنشآ الحقيقية.

 

وكشف رئيس فريق طوارئ العاصمة طارق القطان لـ «الراي» عن تحرير 389 مخالفة في محافظة العاصمة فقط خلال أسبوعين منذ بداية شهر رمضان المبارك وحتى تاريخه، مبيناً أن الفريق باشر عمله من أول رمضان بحملاته التفتيشية مدعوما بدوريات وزارة الداخلية وكذلك فريق وزارة التجارة، لافتاً إلى أن الحملات رصدت وضبطت أعدادا كبيرة من المخالفين إضافة إلى تحرير عدد كبير من المخالفات.