للتمر قيمة خاصة ومنزلة رفيعة في الاسلام. إذ أنه من الثمار الشهيرة بقيمتها الغذائية. حيث اعتمد العرب عليها في حياتهم اليومية. وقد أوصي الرسول صلي الله عليه وسلم بأكل التمر لما فيه من فوائد جمة. ومن هنا غدا التمر ولايزال الطعام المفضل للافطار عليه في شهر رمضان حيث يُعد فاكهة وغذاء ودواء.

ولما كان التمر ياميش الفقراء اذ كان يتميز بوفرة المعروض منه وبالتالي انخفاض أسعاره بكافة أنحاء البلاد الا ان المؤسف هذا العام انخفض المعروض مما تسبب في ارتفاع أسعاره والتي بلغت نحو 200% في أسوان و50% في محافظة مطروح. بينما في محافظات الوجه البحري تزيد الأسعار 20% مع قلة في انخفاض المطروح.

إذاً التمر كسلعة انضم إلي مسلسل الغلاء العشوائي وغير المبرر رغم انتاجه المحلي الوفير ونظراً للعشوائية التي تسيطر علي السوق المصري بكافة نشاطاته ومستوياته. فهناك السماسرة والوسطاء وحلقات متعددة تجعل من السوق عشوائياً وغير منضبا ويتسم بمزاجية المتحكمين فيه والمحتكرين له. وهو ما يجعل المستهلكين ضحايا لهذه العشوائية.. مما حدا بالبعض ان يقترح تنظيم بورصة للبلح والتمر علي غرار بورصة الدواجن

"سوق المال" رصدت حركة التعامل علي البلح والتمر.. ففي الوادي الجديد أولي المحافظات التي تتصدر انتاج التمر.. شهد السوق ارتفاعاً في أسعاره بسبب قلة المعروض إذ بيع أكثر من 1500 طن وبلغ سعر الكيلو 520 قرشاً للبلح الخام و650 قرشاً للمعبأ و25 جنيها للبلح المخلوط باللوز و15 جنيها بالفول السوداني بينما في أسوان أكدت مصادر السوق ارتفاع أسعار البلح بمعدل 200% عن سعره العام الماضي بسبب انخفاض المعروض. فيما أشارت المصادر إلي ان السيول كانت سببا مباشرا في اقتلاع النخيل هذا العام حيث بلغت الخسائر في أسوان نحو 1270 طنا من البلح الجاف فضلا عن أشجار النخيل التي وقعت في مخرات السيول وهذا انعكس بدوره علي ارتفاع الأسعار من 9 جنيهات إلي 30 و35 جنيهاً لبعض الأنواع وفي مطروح ارتفعت الأسعار 50% عن العام الماضي.

أما في المجمعات الاستهلاكية فالأسعار حسب مصادرها أقل من مثيلتها في المحلات الخاصة. فالمطروح يتراوح بين 250 قرشاً و8 جنيهات.. وفي المحلات تشير مصادرها ان الأسعار زادت بمعدل 20% عن العام الماضي بسبب تلف كثير من المحصول. فيما أكد التجار ان السوق يعاني ركوداً في حركة البيع. بينما قرر أغلب المستهلكين تخفيض مشرياتهم من التمر هذا الموسم.