قال رشاد عبده الخبير الاقتصادى، إن زيارة العاهل السعودى الملك عبد الله بن عبد العزيز للقاهرة، والتى استغرقت عدة ساعات، وتضمنت تهنئة الرئيس عبد الفتاح السيسى بتوليه منصب رئيس الجمهورية، تعنى أن مصر مهمة بشكل كبير لدولة السعودية.

وأشار "عبده"، فى تصريحات، إلى أن الزيارة ستعطى رسالة إيجابية إلى كل الدول العربية والأجنبية على ما تتمتع به مصر من استقرار خلال الفترة الحالية، مؤكدًا أنها سيكون لها مردود إيجابى على الاقتصاد المصرى خلال الفترة المقبلة، خاصة مع إعلان الملك عبد الله عن إقامة "مؤتمر أشقاء وأصدقاء مصر للمانحين"، لمساعدة القاهرة للخروج من أزمتها الاقتصادية.

كان وزير الخارجية السعودى، الأمير سعود الفيصل، قد أكد أن هناك تجاوبًا كبيرًا مع دعوة العاهل السعودى، الملك عبد الله بن عبد العزيز، لعقد مؤتمر أشقاء وأصدقاء مصر للمانحين.

وأضاف الفيصل، خلال مؤتمر صحفى مشترك مع أياد بن أمين مدنى، أمين عام منظمة التعاون الإسلامى، فى ختام فعاليات اجتماع الدورة الـ41 لمجلس وزراء الخارجية الأعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامى، أن كل الموجودين تحدثوا وأيدوا الدعوة، لافتًا إلى أنه يعتقد أنه سيكون هناك تضامن كبير مع الشقيقة مصر، وهذا ليس بمستغرب، فمصر لها تأثيرها فى الساحة العربية والساحة الأفريقية والساحة الدولية، وكل الناس يتمنون الخير لمصر، ومصر بلد إشعاع، والمساعدات التى تأتى لمصر وتنمو مصر منها ستعم المنطقة وستفيد غيرها من الدول.

وأشاد عبده، بالدور السعودى عقب ثورة 30 يونيو، بعدما وقف العديد من الدول الأوروبية، وعلى رأسها فرنسا، وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية، بعدما أعلنت أنها انقلاب، وبعد ذلك أرسلت مبعوثًا لفرنسا لتؤكد دعمها الكامل لمصر، وأعلنت السعودية أنه عند وقف أية مساعدات أوروبية لمصر، فإنها ستكون أول من يمد مصر بكامل المساعدات.