ذكر التقرير الاسبوعي لبنك الكويت الوطني ان الدولار الأميركي بقي ضعيفاً أمام العملات الرئيسية الأخرى على مدى الأسبوع الماضي، وذلك مع تنامي استعداد المستثمرين على المخاطرة، حيث أدّى هذا الاستعداد إلى تفضيلهم للمخاطرة على الاحتماء بما توفره العملة الأميركية من أمان مقارنة بالعملات الأخرى، مع العلم أن توجّههم نحو العملات الأخرى جاء مدفوعا بعوامل عدّة خاصة مثل التحسن الكبير في الأرباح الذي شهدته بعض الشركات. هذا وقد تأثر ضعف الدولار كذلك بما جاء في محضر اجتماع مجلس الاحتياط الفدرالي، والذي أشار إلى أن صناع السياسة يساورهم القلق بشأن احتمال تراجع مسيرة تعافي الاقتصاد الأميركي.
أما اليورو فقد افتتح التداول صباح الإثنين بسعر يقارب 1.2640 واستمر في التحسن على مدى الأسبوع.
من ناحية أخرى، لم يتأثر ارتفاع العملة الأوروبية بقرار وكالة التصنيف العالمية «موديز» القاضي بتخفيض التصنيف الائتماني للبرتغال، حيث ارتفع إلى 1.3008 مقابل الدولار بعد نجاح عمليتي مزاد على السندات في كل من اليونان وإسبانيا، ليقفل في نهاية الأسبوع عند مستوى 1.2930. كذلك سجّل الجنيه الاسترليني أداءً جيداً بعد أن بدأ الأسبوع بسعر 1.5064 وارتفع إلى 1.5465 يوم الأربعاء، مستفيدا من ضعف الدولار الأميركي ومن البيانات الجيدة المتعلقة بالبطالة والتضخم والتي نشرت خلال الأسبوع، وبالتالي فقد حافظ على سعره في تداولات يوم الخميس وأقفل مساء الجمعة بسعر 1.5301. أما الفرنك السويسري، فقد اتبع مسارا موازيا لمسار اليورو وبلغ 1.0400 خلال الأسبوع وأقفل في نهاية الأسبوع عند مستوى 1.0510. ومن جهة أخرى، بدأ الين الياباني الأسبوع ضعيفا بعد أن أظهرت نتائج الانتخابات وجود بعض الشكوك بشأن الاقتصاد والسياسة في ذلك البلد الآسيوي. ومع ذلك، استطاع الين تعزيز موقفه لاحقا حيث اخترق خط الـ 87.00 «ين/دولار».