عاودت البورصة المصرية سلسلة التراجعات التي تجتاحها خلال الآونة الأخيرة‏,‏ وذلك خلال جلسة التداول أمس التي شهدت تراجع غالبية مؤشرات السوق‏,‏ كما تراجعت أسعار‏118‏ سهما دفعة واحدة‏.

بينما إرتفعت أسعار‏56‏ سهما فقط أغلبها من الأسهم الصغيرة‏,‏ وتراجع مؤشر البورصة الرئيسي‏1,86%‏ ليفقد‏113,3‏ نقطة دفعة واحدة وليغلق كاسر حاجز الـ‏6000‏ نقطة مرة أخري ومحققا‏5994,86‏ مع نهاية الجلسة كما شهد مؤشر‏(Egx70)‏ إنخفاضا طفيفا بلغ‏0,77%‏ متراجعا‏7,26‏ نقطة فقط وليغلق محققا‏936,8‏ نقطة‏,‏ وسط تداولات جيدة تخطت الـ‏500‏ مليون جنيه وبلغت‏520‏ مليون جنيه‏,‏ كما بلغت كمية الأسهم المتداولة‏96‏ مليون جنيه منفذة علي‏37,6‏ ألف جنيه‏.‏

كما شهدت السوق تراجع رأس المال السوقي ليبلغ‏408,8‏ مليار جنيه وبذلك تكون السوق قد فقد ما يقارب الـ‏3‏ مليارات جنيه خلال جلسة الأمس في ظل إتجاه المتعاملين إلي البيع والمضاربة لجني أرباح سريعة خاصة المستثمرين الأجانب والعرب والمؤسسات المالية حيث بلغ صافي مبيعات الأجانب‏34‏ مليون جنيه‏,‏ كما بلغت صافي مبيعات العرب‏14,7‏ مليون جنيه بينما إتجه المتعاملون المصريون إلي الشراء آملين معاودة السوق للنشاط مرة أخري وارتفاع أسعار الاسهم لتبلغ صافي مشترياتهم‏48,4‏ مليون جنيه‏,‏ واستحوذت المؤسسات علي‏68%‏ من إجماليات التداول وإن اتجهت معظم تعاملاتهم في إتجاه البيع أيضا لتبلغ صافي مبيعاتهم‏45,2‏ مليون جنيه‏.‏

ويشير الخبراء إلي أن هذا التراجع الذي شهدته البورصة أمس هو نتاج طبيعي للارتفاعات القياسية التي شهدتها السوق خلال جلسة أمس الأول خاصة أسهم مؤشر الـ‏(Egx70)‏ والتي شهدت عمليات بيع قوية فيها خلال جلسة الأمس لتحقيق مكاسب سريعة الأمر الذي إنعكس علي بقية تعاملات السوق‏,‏ في ظل إتجاه المتعاملين الأجانب إلي سياسة البيع والمضاربة وكذلك المؤسسات المالية لتحقيق أرباح سريعة‏.‏

وتوقع الخبراء عودة السوق للصعود مرة أخري في ظل حالة التفاؤل التي تشهدها البورصة حاليا انتظارا للعديد من الاجراءات والقرارات الأيجابية في الحكومة وقيادات البورصة الجديدة خلال الفترة المقبلة والتي ستساهم بشكل كبير في إستمرار نشاط السوق لفترة طويلة‏.‏