منيت البورصة المصرية بخسائر عنيفة خلال الساعات الأولى من تداولات جلسة اليوم، وقررت إدارة البورصة وقف التداول لمدة نصف ساعة بعد النزيف الحاد الذي تعرضت له غالبية الأسهم المدرجة بالبورصة.
وكانت الخسائر أكبر في الأسهم القيادية، حيث تراجع سهم "التجاري الدولي" بنسبة 6.35% إلى 34.25 جنيه، كما هبط سهم "جلوبال تيليكوم" بنسبة 2.47% إلى 5.01 جنيه، وخسر سهم "بالم هيلز" بنحو 8.05% إلى 4.02 جنيه، تبعه سهم "بايونيرز القابضة" بانخفاض 9.99% إلى 11.86 جنيه.
وقال محللون ومتعاملون بالسوق إن الاتجاه البيعي سيطر على تعاملات المستثمرين المصريين مقابل مشتريات للعرب والأجانب، وأيضاً اتجهت تعاملات المؤسسات للبيع مقابل اتجاه شرائي يغلب على تعاملات الأفراد.
وقال نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار، محسن عادل، إن خسائر اليوم جاءت أكثر من المتوقع، خاصة في ضوء الجلسات الأخيرة من الأسبوع الماضي والتي أعقبت الإعلان عن فرض ضريبة الأرباح الرأسمالية والتوزيعات النقدية، وهو ما رفضته غالبية المستثمرين لأنه يضر بالبورصة وبالاستثمار في مصر بشكل عام.
وأوضح عادل لـ "العربية نت"، أن التصريحات الخاصة بوزير المالية، هاني قدري، أمس، حول عدم التراجع في فرض ضريبة الأرباح الرأسمالية هو أهم أسباب هذه التراجعات الحادة، لافتاً إلى أن خسائر البورصة والاستثمار في مصر من هذه الضريبة يفوق مكاسبها مئات المرات.
وخلال ساعتين من تداولات جلسة اليوم، خسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المدرجة نحو 18 مليار جنيه تعادل 3.77%، بعدما تراجع رأس المال السوقي إلى نحو 476.2 مليار جنيه خلال إغلاق الخميس الماضي ليسجل نحو 458.2 مليار جنيه.
وعلى صعيد المؤشرات، فقد مني مؤشر "إيجي إكس 30" بخسائر قاسية، حيث تراجع فاقداً نحو 416 نقطة تعادل 5.05% إلى مستوى 7824 نقطة مقابل 8240 نقطة في إغلاق تعاملات الأسبوع الماضي.
كما تراجع مؤشر "إيجي إكس 70" للأسهم المتوسطة إلى مستوى 557 نقطة بنسبة تراجع بلغت نحو 5. 5% فاقداً نحو 32 نقطة من مستوى 589 نقطة في إغلاق الأسبوع الماضي.
وامتدت التراجعات لتشمل مؤشر "إيجي إكس 100" الأوسع نطاقاً، والذي خسر بنسبة 5.06% فاقداً نحو 52 نقطة إلى مستوى 978 نقطة مقابل نحو 1030 نقطة.