قال وزير التجارة والصناعة منير فخرى عبد النور إن مصر مقبلة على عصر جديد من الاستقرار بعد انتخابات الرئاسة، والتى أظهرت نتائج الفرز الأولية فيها إلى فوز كاسح للمرشح عبد الفتاح السيسى على حساب منافسه حمدين صباحى.

وأوضح عبد النور، فى مقابلة أجراها معه تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سي)، أن هذا الاستقرار سيكون له أثر كبير فى دعم توجيه الاستثمارات الأجنبية نحو مصر لتزيد بنسبة لا تقل عن الثلث خلال العام الجارى فقط.

وأضاف أن المرحلة القادمة ستشهد إعطاء المستثمرين الأجانب مزيدا من العوامل التحفيزية، وبشكل خاص لمستثمرين فى قطاعات اقتصادية بعينها، والتى ترغب الحكومة فى تشجيع النهوض بها مثل الطاقة المتجددة.

وأعرب عبد النور عن اعتقاده بأن السوق المصرى بدأ يستعيد ثقة المستثمر الأجنبى، مشيرا إلى أن الحكومة تهدف إلى وصول حجم الاستثمارات إلى ثمانية مليارات دولار خلال العام المالى القادم.

وقال إنه بالرغم من الأحوال الصعبة للغاية التى عانتها البلاد طوال السنوات الثلاث الماضية، لاقى المستثمرون الأجانب خلال هذه الفترة معاملة جيدة إلى أبعد الحدود.

وبسؤاله عن مشروع القانون الذى وافق عليه مجلس الوزراء فى أبريل الماضى، والذى يمنع أى طرف ثالث من الطعن فى العقود المبرمة بين الحكومة والمستثمرين، قال عبد النور إن هذا القرار يهدف لضمان أن العقود الموقعة من جانب الحكومة ستكون نافذة المفعول.

ونفى الوزير ما يتردد عن أن هذا القرار سيتسبب فى زيادة معدلات الفساد، موضحا فى الوقت ذاته أنه يمكن الطعن على العقود المبرمة مع الحكومة، لكن من خلال القنوات الشرعية المناسبة.

وفى سياق آخر، أعرب عبد النور عن ثقته فى أن دعم دول الخليج لمصر ماليا سيستمر، موضحا أن هذا الدعم له فى نفس الوقت آثار إيجابية على دول الخليج، وذلك انطلاقا من كون مصر حجر زاوية أمن المنطقة.