(الأناضول)
نجحت بورصتى الإمارات فى تعويض جانب من خسائرهما الحادة فى الجلستين الماضيتين بنهاية تداولات اليوم الأربعاء، بسبب عمليات بيع واسعة للأسهم لجنى الأرباح، فيما تباين أداء باقى أسواق المنطقة.
وصعد المؤشر العام لسوق دبى بنسبة 4.18%، وهى أكبر وتيرة صعود يومية فى أكثر من 8 أشهر ليغلق مستقرا عند 4850.49 نقطة بعد تراجع دام 5 جلسات متتالية، فيما زاد مؤشر سوق أبو ظبى 1.72% إلى 4831.48 نقطة.
وكان سوق دبى قد صعد بنسبة 4.78% فى 15 سبتمبر الماضى بعد الاتفاق بين أمريكا وروسيا بشأن الأسلحة الكيمياوية لسوريا.
وقال مروان الشرشابي، مدير إدارة الأصول لدى الفجر للاستشارات المالية :"عوضت المؤشرات الإماراتية جانب كبير من خسائرها الحادة فى الجلستين الماضيتين مع انحسار الضغوط البيعية على الأسهم".
وهوى سوقى الإمارات بنحو كبير فى الجلسات الماضية ليصلا إلى أدنى مستوياتهم منذ ما يزيد عن 45 يوم، وخسر سوق دبى فى 5 جلسات نحو 12.6%، فيما بلغت خسائر سوق أبوظبى أكثر من 5.4% فى 3 جلسات.
وأضاف الشرشابي، فى إفادة لمراسل الأناضول عبر البريد الالكترونى :" كانت الأسهم العقارية كعادتها المحرك الرئيسى لصعود سوق دبي، فيما قدمت أسهم البنوك دعما قويا لصعود سوق أبو ظبي".
وصعد مؤشر القطاع العقارى فى دبى بنسبة 3.69%، مع ارتفاع سهم "درك آند سكل" بنسبة 8.22%، و"الاتحاد العقارية" بنسبة 7.66% و"ديار" بنسبة 5.43%.
وزاد مؤشر قطاع البنوك فى أبو ظبى بنسبة 1.64%، مع ارتفاع سهم بنك رأس الخيمة بنسبة 8.97%، و"الاتحاد الوطني" بنسبة 6.61% و"أبو ظبى التجاري" بنسبة 4.11%، وبنك "الخليج الأول"، ذو الثقل النسبى فى مؤشر السوق الرئيسي، بنسبة 1.25%.
وتوقع مدير إدارة الأصول لدى الفجر للاستشارات المالية، مواصلة السوقين صعودهما فى تعاملات الغد الخميس مع استمرار المستثمرين فى ضخ مزيدا من السيولة.
وواصلت بورصة قطر هبوطها للجلسة السادسة على التوالي، لتصل إلى أدنى مستوياته فى أكثر من 3 أسابيع، ليسجل المؤشر العام بنسبة 0.43%، إلى 12679.53 نقطة، مع استمرار تعرضها إلى ضغوط بيعية بهدف جنى الأرباح، وذلك بعد أن كان وصل إلى أعلى مستوى له الأسبوع الماضى.
وقال محمد الأعصر، مدير إدارة البحوث الفنية لدى الوطنى كابيتال :"واصل المستثمرين جنى الأرباح فى الأسهم القطرية بعد صعودها القوى منذ بداية العام ووصولها إلى مستويات سعرية مرتفعة وجب معها التصحيح".
وأضاف الأعصر، فى اتصال هاتفى مع وكالة الأناضول:" كانت الأسهم القيادية المحرك الرئيسى لهبوط السوق اليوم خاصة فى قطاع البنوك".
وانخفض سهم قطر الوطني، صاحب الوزن النسبى الأكبر فى مؤشر السوق الرئيسى بنسبة 1.62% ليقود مؤشر قطاع البنوك للتراجع بنسبة 0.39%.
وهبط سهم "الخليج الدولية" القيادى بنسبة 1.86%، وناقلات بنسبة 1.61%، كما تراجع سهمى "أوريدو"، "وفودافون قطر" بنسبة 1.45% و 1.16% على الترتيب ليقودا مؤشر قطاع الاتصالات للتراجع بنسبة 1.39%.
وتوقع مدير إدارة البحوث الفنية لدى الوطنى كابيتال، ارتداد المؤشرات القطرية فى تعاملات الغد الخميس، مع عودة المستثمرين لضخ مزيد من السيولة خاصة بعد تدنى أسعار غالبية الأسهم".
وصعد السوق السعودى للجلسة الثانية على التوالي، وأغلق المؤشر الرئيسى "تاسي" مرتفعا اليوم 0.35% إلى 9765.82 نقطة لكنه لا يزال دون أعلى مستوياته فى 71 شهر والتى وصل إليها منتصف الشهر الجاري.
وقفزت أسهم 11 شركة سعودية نحو أعلى مستوياتها منذ التدشين وتصدرها سهم "تهامة" بنسبة 10% ليبلغ 401.5 ريال وهو أعلى مستوى له منذ الإدراج.
كما صعد سهم "الأسماك" بنسبة 8.58%،و" وفرة" بنسبة 6.39% و"رعاية" بنسبة 5.11% و"زجاج" بنسبة 4.03%، و"نما للكيماويات" بنسبة 3.88%.
وفى مصر، انخفض المؤشر الرئيسى "EGX30" بنسبة 0.36% ليغلق عند 8626.97 نقطة بعد صعود دام جلستين نجح خلالهم فى بلوغ أعلى مستوياته منذ قرابة الست سنوات، فيما تراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "EGX70" بنسبة 0.52% إلى 621.17 نقطة.
وخسر رأس المال السوقى للأسهم المصرية ما يزيد عن 975 مليون جنيه، فيما بلغت قيم التداول على الأسهم المتداولة اليوم أكثر من 1.3 مليار جنيه.
وجاء التراجع بضغط من الهبوط شبه الجماعى للأسهم القيادية بصدارة التجارى الدولي، صاحب الوزن النسبى الأكبر فى المؤشر، بنسبة 0.98% مع إعلان البنك عن قيام أربعة صناديق أجنبية بشراء 58.4 مليون سهم من أسهمه بقيمة 2.1 مليار جنيه.
وكانت شركة "أكتيس"، قد أعلنت يوم الاثنين الماضى عن التخارج من استثماراتها فى البنك التجارى الدولى - مصر، عبر بيع حصتها البالغة 6.5% إلى شركة "فيرفاكس" القابضة الكندية بقيمة 2.124 مليار جنيه (298 مليون دولار).