استمر تراجع جميع مؤشرات البورصة المصرية خلال جلسة التداول أمس للإسبوع الثاني علي التوالي‏,‏ حيث اتجه غالبية المتعاملين الي البيع وبشكل عشوائي.

خاصة الأجانب والعرب والمؤسسات المالية دون مبرر واضح ليتراجع مؤشر البورصة الرئيسي  والذي يقيس أداء أفضل‏30‏ شركة بالسوق‏2.28%‏ فاقدا‏138‏ نقطة دفعة واحدة ليغلق محققا‏5.895.55‏ نقطة كاسرا حاجز الـ‏6000‏ نقطة‏,‏ وهو الحاجز الذي لم تكسره السوق منذ فترة طويلة‏,‏ كما شهدت السوق تراجع غالبية الأسم‏,‏ حيث تراجعت أسعار‏141‏ سهما دفعة واحدة بينما ارتفعت أسعار إقفال‏36‏ سهما فقط من إجمالي‏178‏ سهما جري عليها التداول‏,‏ وسط تعاملات ضعيفة بلغت‏352‏ مليون جنيه فقط‏,‏ كما بلغت كمية الأسهم المتداولة‏68‏ مليون سهم متداول منفذة علي‏23‏ ألف عملية‏.‏

وشهدت جلسة التعاملات أمس استحواذ الأفراد علي‏69%‏ من التعاملات مقابل‏31%‏ نسبة تعاملات المؤسسات المالية بينما استحوذ المصريون علي‏79%‏ من اجمالي تعاملات السوق واتجهت غالبية تعاملاتهم إلي الشراء حيث بلغ صافي مشترياتهم‏40.3‏ مليون جنيه‏,‏ بينما اتجه المتعاملون العرب والأجانب إلي البيع لتبلغ صافي مبيعات الأجانب‏2.3‏ مليون جنيه‏,‏ بينما بلغت صافي مبيعات العرب‏20‏ مليون جنيه‏.‏

وأرجع عدد من خبراء السوق هذا التراجع الذي تشهده البورصة حاليا إلي تراجع الأسواق العالمية الأسبوع الماضي خاصة الأسواق الأمريكية والأوروبية‏,‏ وأشاروا إلي نقص السيولة الواضح بالبورصة المصرية والذي له أكبر الأثر في التراجعات التي تشهدها السوق منذ فترة‏,‏ وأشار الخبراء إلي أن هذا الهبوط الذي شهدته السوق أمس أدي إلي خسائر بالأسهم تخطت الـ‏7‏ مليارات جنيه دفعة واحدة وذلك خلال جلسة الأمس فقط‏.‏