قال وزير المالية المصري هاني قدري دميان أمس الجمعة، إن بلاده قد تلجأ إلى أسواق السندات العالمية لتدبير السيولة بعد الانتخابات الرئاسية المقررة يومي 26 و27 من مايو، لكنها قد تسعى للحصول على مساعدات من دول الخليج إذا اشتدت حاجتها. وتعتمد مصر على مساعدات خليجية بمليارات الدولارات في تلبية احتياجاتها، لكن ظهرت علامات على احتمال توقف هذه المساعدات، إذ قالت الإمارات العربية المتحدة هذا الأسبوع إنها لا تتوقع تقديم مزيد من العون المالي في الوقت الحالي. وأرجأت القاهرة توقيع اتفاق قرض مع صندوق النقد الدولي، قائلة إنها ستقيم هذا الاتفاق بعد انتخابات الرئاسة. وقال دميان خلال مؤتمر استثماري في لندن، إن اللجوء لأسواق السندات العالمية قد يكون خيارا لتدبير السيولة. وأضاف "لا نستبعد أي أداة تساعدنا في تمويل أنفسنا.. (تكاليف التأمين على ديوننا) تراجعت كثيرا. واضاف "لا نستبعد الأمر (اللجوء لسوق السندات) لكن لا أتوقع أخذ قرار قبل الانتهاء من المرحلة الانتقالية". وقدمت دول خليجية مساعدات إلى مصر بقيمة 12 مليار دولار لكن دميان إن المساعدة الوحيدة التي تتلقاها القاهرة حاليا هي منتجات نفطية من السعودية وهو برنامج سيستمر حتى أغسطس . وأبلغ دميان تلفزيون رويترز في مقابلة "إذا احتجنا إلى المساعدة لا أعتقد أن أشقاءنا في الخليج سيتأخرون". وقال دميان إن ميزانية السنة المالية 2014-2015 لا تتضمن أيا من المساعدات المالية الخليجية وهو ما يزيد من العجز في الميزانية، وتمتد السنة المالية في مصر من أول يوليو حتى 30 من يونيو. وتابع دميان "في ميزانية السنة المالية 2014-2015 سيبلغ العجز حوالي 14 بالمئة، كما سيبلغ عجز الميزانية ذلك المستوى إذا لم نقم بأي شيء (على صعيد الدعم)".