فتحت السفارة المصرية فى الكويت فى تمام الساعة التاسعة من صباح اليوم الخميس أبوابها لإستقبال المقيمين المصريين والمتواجدين بالكويت للادلاء باصواتهم فى الانتخابات الرئاسية التى يتنافس فيها المرشحان المشير عبدالفتاح السيسى وحمدين صباحى.
وفي تصريح له قال السفير المصري عبد الكريم سليمان، بدأنا بالتجهيز والاعداد قبل شهر من موعد الانتخابات ووصلنا الي قمة الاستعداد الكامل للناخبين لافتا الي ان هناك استعدادات تقنية من مصر تتمثل في 20 جهاز"تابلت" موصولة عبر القمار الصناعية للدخول علي قاعدة الناخبين الرئيسية لكل الناخبين وبالتالي من سيصوت هنا وتوجهة بعدها لأي بعثة دبلوماسية اخري او مصر للتصويت فلن يسمح له ولن تكون هناك ازدواجية في التصويت .
ولفت الي ان هناك ايضا استعدادات بشرية تتمثل في وجود 50 موظف حضروا من القاهرة مدربين خاضوا دورة تدريبية قبيل وصولهم الي الكويت علي كيفية استخدام اجهزة " التابلت"بناء علي طلب السفارة مشيرا الي ان كتلة الكويت التصويتية هي الاولي عالميا بالتالي الوزارة تستمع الي مطالب الكويت علي وجه التحديد، اضافة الي انضمام كل افراد البعثة الدبلوماسية في الكويت الي فريق العمل للمعاونة لانجاح هذا العرس الديموقراطي الكبير.
وعن حجم الاقبال والمشاركة قال سليمان، اقبال رهيب غير عادي وغير مسبوق منذ الدقيقة الاولي والطوابير وصلت الي مسافات تعد بالكيلو مترات وهذا امر مفرح ومعبر ومؤشر علي ان الاقبال هذه المرة سيكون كبيرا جدا نظرا لالغاء شرط التسجيل وتيسيير عملية التصويت وبالتالي نتوقع تضاعف عدد المصوتين الي ثلاث اضعاف .
وناشد الجالية المصرية بالحضور والمشاركة في التصويت بغض النظر عن المرشح الذي ستعطي له صوته فلدينا اثنان من المرشحين المحترمين، وكعهدي بها كل مرة فهي جالية متحضرة تعبر عن رأيها وتعبر بحق عن مصر الجديدة وبالتالي اناشدها بالمحافظة علي هذا السلوك المتحضر وتلتزم بتعليمات السفارة واللجنة العليا للانتخابات واحترام القوانين الداخلية لدولة الكويت الشقيقة.
وحول التنسيق مع وزارة الداخلية الكويتية قال السفير سليمان، التنسيق يتم علي اعلي مستوى وهو تنسيق ليس وليد اللحظة بل منذ فترات وكل الاستحقاقات الانتخابية السابقة كان التنسيق علي اعلي مستوى، وامس الاول التقيت وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد للتنسيق الكامل ولتقديم الشكر علي كل الجهود التي تقوم بها وزارة الداخلية اضافة الي مناقشة موضوعات اخري تهم الجانبين.
واعلن ان عملية الفرز واعلان النتائج سيتم عقب الانتهاء من وقت التصويت الذي حددته اللجنة العليا للانتخابات وهو بعد التاسعة من مساء يوم الثامن عشر من الشهر الجاري ، مشيرا الي ان كل مصري بلغ 18 عاما ويحمل الرقم القومي او جواز السفر المميكن يحق له التصويت دون شرط التسجيل المسبق الذي تم الغاءه "لذا لا يتوفر لدينا حصر بكامل الاعداد الا انني استطيع ان اقول انها ستتضاعف مرات ثلاث".
ولفت الي ان الكويت لها الصدارة من حيث الكتلة التصويتية لثلاث اسباب اولها مناخ دولة الكويت الشقيقة والتعاون التام والعلاقة ما بين السفارة والسلطات الامنية الكويتية والتنسيق التام والحزم من جانبهم لاخراج هذا العرس الديموقراطي علي اكمل وجه، وثانيها ان الجالية المصرية مشغولة جدا بهموم وطنها، ومتحمسة لمصر وانتهاء المرحلة الانتقالية وثالها ان السفارة المصرية بالكويت علي تواصل دائم وابلاغ الجالية بكل تفاصيل العملية الانتخابية وحثهم علي الادلاء باصواتهم .
ولفت الي ان العملية الانتخابية تسير بيسر وبساطة مشيرا الي ان الانتخابات الرئيسية هي دائما في كل البلاد تحظي بالحضور والمشاركة لكونها تشهد تنافسا قويا الا انه في مصر تشهد تنافسا اشد واقوى كوننا نمر بمرحلة انتقالية وكلا المرشحين محترمان، مشيرا الي ان السفارة تقف علي الحياد كالقاضي بين المرشحين ومندوبيهما ، داعيا الله انى يولي من يصلح لافتا الي ان من يختاره الشعب فسيرضى به الجميع.
من جانبه ناشد مندوب المرشح المشير السيسي في الكويت احمد روبي جموع المصريين في الكويت بالنزول والمشاركة في هذه الانتخابات الاستحقاقية غير عابئين بما ينشره الاعلام المضاد وعدم الاعتماد علي شعبية المشير السيسي، لافتا الي ان الصوت الواحد يفرق. ولفت الي ان الامور تتم بأمن وسلام ولا توجد اي مشاكل او عراقيل ، مؤكدا ان مصر بحاجة لاصواتهم لتعبر تلك المرحلة الانتقالية الخطيرة من تاريخها الحديث، لافتا الي ان هناك اقبال كبير من الصباح الباكر من محبي المشير السيسي وان هذا الامر مبشر للخير.
واكد ان مصر تحتاج من الجميع دور كبير جدا خلال المرحلة القادمة، تحكمه المسئولية الوطنية، والتجرد والإحتكام إلى مصلحة الوطن ، والإنحياز للمواطن البسيط ، الذى تعرض للكثير من أشكال التجاهل والإهمال خلال الفترات الماضية ، وتضاعفت مشكلاته وأعبائه.
واكد علي ضرورة انتخاب المشير السيسي الذي يري إن العزيمة الصادقة والإخلاص والفهم الواعى لقضايا مصر ، هى السبيل الوحيد ، لحل مشكلاتها ، ومواجهة التحديات التى تعترض طريقها، وانه لن يتمكن أحد من حل مشكلات مصر بمفرده مهما كانت قدرته وكفاءته ، وبدون توحد المصريين واصطفافهم لن يتحقق شئ." من جانبها ناشدت حملة المرشح حمدين صباحي في الكويت، جموع المصريين للمشاركة بكثافة في الاستحقاق الرئاسي 2014.
وقال منسق حملة المرشح حمدين صباحي في الكويت، الإعلامي عادل بدوي، إن استثناء شرط التسجيل المسبق في قاعدة بيانات الناخبين، بالاضافة إلى تسهيلات التصويت ببطاقة الرقم القومي، أو جواز السفر المميكن، ربما يدفع أعداد كبيرة من المصريين المقمين في الكويت للمشاركة بكثافة في الانتخابات الرئاسية، مناشدا الجميع الالتزام بالقوانين وبتعليمات سفارتنا في الكويت، والعمل على أن تعكس انتخاباتنا في الخارج مظهر حضاري مشرّف لبلادنا، وأن نكون خير سفراء لمصر في دولة الكويت الشقيقة.
وأوضح بدوي أن نشاط حملة صباحي في الكويت اقتصر على وسائل التواصل الاجتماعي فقط، وعلى الاتصال الشخصي بين وكلاء صباحي في الكويت، احتراما للقوانين الكويتية التي تحظر على الجاليات المقمية ممارسة أي نشاط سياسي خاص ببلادهم على أرض الكويت، كاشفاً أن الحملة تلقت دعوات كريمة من شخصيات كويتية لاستضافة أعضاء الحملة كنوع من المشاركة في العرس الديمقراطي الذي تعيشه الحبيبة مصر، ولإبراز التواصل المحمود بين الأشقاء المصريين والكويتيين، وما أبدوه ناحيتنا كان مثله أيضا تجاه حملة المرشح عبد الفتاح السيسى، وفى جميع الأحوال نحن نستشعر إمتنان الأشقاء الكويتيين وحرصهم على نجاح خارطة العبور بمصر إلى المكانة التي تستحقها، وأمنياتهم الصادقة فى رؤية مصر متقدمة ناهضة رائدة لأمتها.
ومن جانبها كثفت السلطات الامنية الكويتية اجراءاتها الامنية خارج مقر السفارة المصرية، حيث قامت باغلاق حى السفارات بالكامل حيث توجد به اكثر من سفارة، وذلك لدواعى امنية، مع منع دخول اى سيارة خاصة للمنطقة وطلبت من الناخبين المصريين الدخول مترجلين الى منطقة السفارات بعد وصلهم بواسطة الباصات التي نقلتهم من منطقة الجزيرة الخضار بالقرب من منطقة السفارات.
وتشارك جموع المصريين في الداخل والخارج في الانتخابات الرئاسية الجارية، استكملا لأحد أهم استحقاقات خارطة المستقبل المقررة منذ الإطاحة بحكم جماعة الإخوان والرئيس محمد مرسي، أثر اندلاع ثورة 30 يونيو من العام الماضي والتي تعتبر ثورة التصحيح لمثار ثورة 25 يناير للعام 2011، وتستمر لإنتخابات في الخارج حتى يوم 18 مايو المقبل، ومن ثم تبدأ في مصر وأخر الشهر الجاري ومن بعدها يتم تجميع الاصوات من قبل اللجنة العليا للإنتخابات المصرية والإعلان عن المرشح الفائز رئيسا لجمهورية مصر العربية الشقيقة.