أعرب خبراء الثروة المعدنية والجيولوجيا فى مصر عن أملهم فى تذليل العقبات التى تواجه صناعة الفوسفات، مطالبين بعدم تصدير أكثر من 20% من خام الفوسفات الموجودة لعدم إهدار الثروات القومية للبلد.

وكشف الخبراء خلال الندوة التى أقامتها جمعية رواد الهندسة والتكنولوجيا تحت عنوان الفوسفات كثروة قومية "، عن وجود العديد من المعوقات التى تواجه تصنيع خامات الفوسفات فى مصر والفرص الاستثمارية التنافسية العالمية لهذا الخام ، مؤكدين على ضرورة تفعيل الدراسات الدقيقة لضبط صناعة وتجارة خام الفوسفات بمصر من حيث الكم والنوع، بالإضافة إلى وضع سياسة مرنة للحصول على تراخيص للتنقيب.

كما دعا الخبراء إلى عدم تصدير أكثر من 20% من خام الفوسفات الموجودة والمؤكد احتياطيا، كذلك الاتجاه إلى عمليات تركيز الخام للاستفادة من التركيزات المنخفضة حتى لا تهدر دون أية قيمة تذكر مع وإعطاء أولوية للشركات المنتجة للأسمدة الفوسفاتية.

وأوضح الدكتور أحمد الكمار أستاذ الجيولوجيا بكلية العلوم جامعة القاهرة وجود احتياطى إاستراتيجى من الفوسفات فى مصر فى وادى النيل وأبو طرطور ، مشيرًا إلى أن العديد من الآبار فى فوسفات أبو طرطور تحتوى على خامات عالية الجودة.

ودعا الكمار إلى ضرورة الاهتمام بالدراسات والأفكار المطروحة وخاصة من الشباب، وتحفيز الخبراء للمحافظة على مقدرات البلد واستخدامها بالطريقة المثلى ، مطالبا الحكومة الحالية والقادمة إلى تذليل العقبات للاستثمار فى هذا القطاع، والاعتماد على أهل الخبرة لكى ننافس الدول الكبرى المصدرة لفوسفات مثل المغرب.

ويستخدم حمض فوسفوريك العديد من الاستخدامات منها صناعة السكر والزيوت والصابون والمياه الغازية.

وأشار المشاركون بالندوة إلى ضرورة أن يتم تصنيف خامات الفوسفات من حيث محتواها من خامس أكسيد الفوسفور واليورانيوم والعناصر الأرضية النادرة وبناء عليه يمكن تحديد الخامات التى تصلح للتصدير والأخرى التى يمكن استغلالها محليا.